في القرون المظلمة لاوروبا في العصور الوسطى برز مفكرين مثل جان جاك روسو وكانط ودوركهايم وميكافيلي وغيرهم في أزمان مختلفة لتغيير واقع أوروبا الذي كانت تهيمن عليه الكنيسة …..فساد الظلم والاستعداد والقهر كما العالم العربي اليوم الذي يخضع للدكتاتورية والاسلاموية السياسية التي تفبرك الدين وتستغله لتمارس أقصى انواع العنف والاستغلال مثل حركة حماس والإخوان المسلمين وحزب العدالة والتنمية وداعش وطالبان وحزب الله وغيرهم……
حورب هؤلاء المفكرين الأوروبيين من الكنيسة وكفرو أيضا وهددوا بالقتل لأنهم مسو صرح كنسي وهددوا الكنيسة وسلطتها ….
كان هؤلاء المفكرين يعملون على التنوير الفكري من خلال المقاهي والمجالس الأدبية والكتب التي منع بعضها من النشر ولكن لاحقا ساهم هذا المسار التنويري في رفع شأن أوروبا اي الغرب اليوم وحولها من قارة الفقر والظلم إلى قارة تقود العالم حضارة ومعرفة …..
اليوم نحن اللذين نعتقد أننا مثقفين رياديين في العالم العربي واللذين اشتغلنا كثيرا على بناء صرح معرفي ذاتي لتنوير الناس بالاساليب المتوفرة في عصرنا وهي منصات التواصل الاجتماعي لنكون بوابة التحول لتغيير الواقع العربي…..
انا واحدة منهم وما نفعله ليس مدفوع الاجر وانما جهدا ذاتيا تطوعيا يستغرق وقتا ليس بالقليل على أمل أن ينهض المجتمع العربي ويصبح قادرا على تحقيق ذاته وأن يصبح حرا منتجا قويا في دولة مدنية ….
ميساء ابو غنام
