إنجاز فلسطين

أجمل تجارب حياتي

أنا الطالبة تمارا سليمان الوعري, أدرس حاليا في جامعة بيرزيت و قد أنهيت العام الدراسي الثاني في تخصص هندسة أنظمة الحاسوب.

في عام 2009 ساهمت في تأسيس شركة  “Grow Green” مع طالبات الصف الحادي عشر من مدرسة راهبات مار يوسف, حيث كانت هذه التجربة الأجمل والأكثر إفادة من بين التجارب التي مررت بها حتى الآن. وقد ساهمت جيدا في صقل شخصيتي  وزادت من إيماني بقدراتي. ففي عام 2010 حصلنا على المرتبة الأولى على مستوى فلسطين في مسابقة الشركات مع إنجاز فلسطين, وتأهلنا إلى نهائيات مسابقة الشركات في المغرب على مستوى الوطن العربي مع إنجاز العرب.عملت في الشركة كمدير دائرة المالية والمشتريات, مما جعلني أدرك أهمية الدقة والتركيز في العمل خاصة في كتابة الميزانية العمومية والموزانة وغيرها من الأوراق المالية المهمة التي تعتمد الشركة عليها بشكل رئيسي. كذلك أدركت أهمية العمل بفريق, ففي بعض الأوقات نسي كل منا مسماه الوظيفي ونزلنا جميعا لبيع منتجات الشركة , وقمنا بمساعدة بعضنا الآخر والقيام بأعمال لم نكلف بها في الوصف الوظيفي ولكن قمنا بها من أجل مصلحة الشركة. فقد عملت في كافة دوائر الشركة بالإضافة إلى الدائرة المالية. ومع إنتهاء الشركة أدركنا أهمية روح الفريق والتنسيق الكامل بين دوائر الشركة. كذلك تزامن تأسيس الشركة والعمل فيها مع الدوام المدرسي, مما وضعنا تحت ضغط شديد خاصة عندما طلب منا تسليم الملفات مع وجود العديد من الواجبات والإمتحانات. فأيقنت أن الإنسان يبدع تحت الضغط الشديد, لأني لم أتصور أني أستطيع إنجاز هذا الكم الهائل من الأعمال, ولكن عند الإيمان بقدرات الشخص وتنظيم الوقت والدقة ووجود الشغف لإنجاز الأعمال يستطيع الإنسان أن ينجز ما يريد. تجربتي في إنجاز لعبت دورا كبيرا في إختياري لتخصص هندسة أنظمة الحاسوب, فكمدير الدائرة المالية , تتطلب مني إمضاء ساعات طويلة أمام شاشة الحاسوب, وقد أحببت الأمر وأردت أن أدرس تخصص له علاقة ببرامج الحاسوب خاصة مع التطور التكنلوجي القائم وأهمية الحاسوب في حياتنا. بالإضافة إلى وجود ثلاث من متطوعين إنجاز و موظفين جوال الذين قاموا بتدريبنا وأثروا فينا بشكل كبير يحملون شهادات في تخصصات حاسوبية, فعندما رأيت مدى نجاحهم في عملهم أردت أن أقتدي بهم. عند المنافسة النهائية  بين الشركات في المغرب العربي, رأيت العديد من النساء الناجحات اللواتي تم دعوتهن للحفل, مما جعلني أتتطلع إليهم لأصبح إمرأة عاملة ناجحة في مجال عملها وتسهم في بناء مجتمعها. وأخيرا, تبقى هذه التجربة من أجمل تجارب حياتي ومما جعلني أؤمن أن النجاح في العمل والدراسة يتطلب بالإضافة إالى بذل الجهد الإيمان بقدرات الشخص وحب مايقوم به.

مقالات ذات صلة

إغلاق