وقالت إدارة الخدمات المالية بولاية نيويورك إنها استحوذت على “Signature Bank” وألحقت صفة المستلم بالمؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع، وذلك في ثاني حالة إفلاس لبنك في غضون أيام.
وأضافت الإدارة في بيان أن الودائع لدى “Signature Bank” بلغت حوالي 88.59 مليار دولار في المجمل حتى يوم 31 ديسمبر.
واعتبارا من 31 ديسمبر 2022، كان لدى البنك ما يقرب من 110.36 مليار دولار من الأصول، وفقا لإدارة الخدمات المالية بولاية نيويورك.
وكان لدى “Signature Bank”، وهو بنك تجاري له مكاتب عملاء خاصة في نيويورك وكونيتيكت وكاليفورنيا ونيفادا ونورث كارولينا، تسعة خطوط أعمال بما في ذلك العقارات التجارية والخدمات المصرفية للأصول الرقمية.
واعتبارا من سبتمبر، جاء ما يقرب من ربع ودائع “Signature Bank” من قطاع العملات المشفرة، لكن البنك أعلن في ديسمبر أنه سيقلص الودائع المرتبطة بالتشفير بمقدار 8 مليارات دولار.
وقال مسؤولون يوم الأحد إن المساهمين وبعض حاملي الديون غير المضمونين لـ”سيغنتشر بنك”، وكذلك “بنك سيليكون فالي”، لن يكونوا محميين، وأنه تمت إزالة الإدارة العليا لكلا البنكين.
هذا، وقالت وزارة الخزانة الأمريكية وجهات تنظيمية أخرى بقطاع البنوك في بيان مشترك الأحد، إنه سيتم تعويض المودعين في “سيغنتشر بنك” وإن دافعي الضرائب لن يتحملوا أي خسائر.
وذكرت الوزارة أنها بصدد اتخاذ إجراءات حاسمة لحماية الاقتصاد الأمريكي من خلال تعزيز ثقة الجمهور في النظام المصرفي.
وستضمن هذه الإجراءات استمرار النظام المصرفي الأمريكي في أداء أدواره الحيوية في حماية الودائع وتوفير الوصول إلى الائتمان للأسر والشركات بطريقة تعزز النمو الاقتصادي القوي والمستدام.
وأفادت الوزارة بأنه وبعد تلقي توصية من مجالس إدارة مؤسسة التأمين الفيدرالية (FDIC) والاحتياطي الفيدرالي، والتشاور مع الرئيس، وافقت الوزيرة يلين على الإجراءات التي تمكن المؤسسة من استكمال قرارها بشأن بنك وادي السيليكون، سانتا كلارا، كاليفورنيا، بطريقة تحمي جميع المودعين بشكل كامل، حيث سيتمكن المودعون من الوصول إلى جميع أموالهم اعتبارا من يوم الاثنين 13 مارس، ولن يتحمل دافعو الضرائب أية خسائر مرتبطة بقرار بنك وادي السيليكون.
وتابعت الوزارة قائلة: “نحن نعلن أيضا عن استثناء منهجي مماثل للمخاطر لبنك Signature في نيويورك، والذي تم إغلاقه اليوم من قبل سلطة الولاية.
هذا، وأعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأحد أنه سيوفر تمويلا إضافيا لمؤسسات الإيداع المؤهلة للمساعدة في ضمان قدرة البنوك على تلبية احتياجات جميع المودعين.
حدير بالذكر أنه كان للبنك علاقة طويلة الأمد مع الرئيس السابق دونالد ترامب وعائلته، حيث زود ترامب وشركته بحسابات جارية وقام بتمويل العديد من مشاريع العائلة.
وقطع “Signature Bank” العلاقات مع ترامب في عام 2021 بعد أعمال الشغب بمبنى الكابيتول هيل في 6 يناير.
المصدر: “رويترز” + وسائل إعلام
