قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ” ليس الشديد بالصرعة – القوة – ولكن الشديد من يملك نفسه عند الغضب.
وعن معاذ بن أنس رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال (من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله سبحانه على رؤوس الخلائق حتى يخيره من الحور العين ما شاء )
رواه أبو داود والترمذي وحسنه , و حسنه الألباني .
-و جاء في الحديث أن النبي -صلى الله عليه و سلم- قال (من كظم غيظا و لو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة) أخرجه ابن أبي لدنيا في<قضاء الحوائج>عن ابن عمر و حسنه الألباني .
-و جاء في الحديث الآخر عن ابن عمر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال (ما من جرعة أعظم
وقد قيل في الأمثال أيضاً “ إتّق شر الحليم إذا غضب” والمعنى من ذلك واضح وضوح الشمس ، بأن الشخص الحليم له القدرة على التحمل وكتم غضبه ، لكن من الطبيعي ان لكل إنسان طاقة على التحمل، وليس هنال من هو معصوم إلا الأنبياء والرسل – عليهم الصلاة والسلام -فلو صادفت شخصاً حليماًخلوقاً فلا تكثر عليه، فتصرفه بالسكوت والمسامحة يدل على قدرته على التحكم في نفسه وفي غضبه إلى حد معين ولكن إن إزداد عن ذلك فمن الطبيعي أن يتملكه الغضب
وحذار من غضبي. اذا غضبت
وقال الشاعر ؛
وينبـح كلبـهـم خـوفـاً وحـقـد = اًونمضي الدرب في ثقةٍ نسيـر
فطبع النَّسر يصعـد فـي ثبـات = ولا تعلو علـى الطيـر الحميـر
ولا يمضي بصيرٌخلـف أعمـى = ولكـن يرشـدُ الأعـمـى بصـيـر
ولن يرقـى الدّنـئُ ولـو ترقّـى = سيبقى في الورى دوماً حقيـر
إذا دارى الكريـم سفـيـه قــومٍ = يـكـاد سفيهُـهـم فـرحـاً يطـيـر
ولا يـدري بـأن النهـر يجـري و = يغرق فيـهِ فـي صمـتٍ كثيـر
إذا بـعـد الجـبـان تـــراهُ لـيـثـاً = ويعلو الصّـوتُ تحسبـه زئيـر
وينقـلـب الزئـيـرُ إلــى مُـــواءٍ = إذا واجَـهـتــهُ قــطّــاً يـصـيــر
فإن صمـت النّبيـل فـذاك حلـمٌ = وبعض النّـاس يحسبـه يسيـر
وإن غضب الحليم تظنّ خسفاً = أصـاب الكـون فالدنـيـا تـثـور
فمن رحم الصّخور يسيل ماء = وتقتل إن هوت تلك الصّخـور