المحبة والتسامح دواء يشفي من الكراهية والتعصب , المحبة والتسامح والاحترام تؤدي الى احترام الاخر المختلف عنا وتمنع التطرف والاراء المسبقة , المحبة والتسامح والاحترام تمنع المشاعر السلبية التي ينتج عنها أمراض مهلكة , المحبة والتسامح والاحترام تؤدي الى استقرار المجتمع وتحصينه من العنف والفوضى وتحافظ على السلم الأهلي .
إننا اليوم كمجتمعات عربية في أمس الحاجة إلى نشر بذور التسامح والمحبة والاحترام بيننا ، خاصة في هذا العصر عصر الكراهية والتعصب والتطرف والانتقام ، إننا كأمة عربية اسلام ومسيحية جاء رسولها محمد -صلى الله عليه وسلم والسيد المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام – بطلب ترسيخ قيم التسامح والمحبة والاحترام ونبذ العنف والتعصب على أنواعه والتعايش السلمي وتقبل الآخر.
لقد ربينا اولادنا وغرسنا فيهم الكراهية لبعضنا البعض لدرجة أن أبناءنا أصبحوا وتربوا على كراهية الآخر، أصبحنا معاول هدم لا بناء ، كيف لطفل في المدرسة الابتدائية يعرف تفاصيل الطائفية والتعصب؟! من الذي علمه غير الأسرة التي تربى ونشأ فيها؟ للاسف ربينا اولادنا على التعصب العائلي حتى أصبحت العائلات التي تعيش مع بعضها البعض في نفس البلد أعداء يقتل ابناؤها الواحد الآخر , فإلى اين أوصلتنا العصبية العائلية والكراهية ؟
الدكتور صالح نجيدات