ويشير مصدر في المستشفى إلى أن المريض (77 سنة) من سكان نوفوسيبيرسك رقد في قسم العلاج الإشعاعي وهو يعاني من ضعف عام ومن فقر الدم الحاد وسرطان الجلد في مرحلته الأخيرة. فقرب أذنه اليسرى ورم خبيث قطره 15 سم، ينزف دما مسببا للمريض ألما شديدا. وبسبب قدرته المحدودة على الحركة لم يطلب المساعدة. ولكن عندما فعل ذلك، عرضت عليه المستشفيات الأخرى علاجا داعما في المنزل فقط.
وتقول الدكتورة تاتيانا فوروبيوفا أخصائية العلاج الاشعاعي: “كان الورم مشبعا بالدم نتيجة نمو أوعية دموية صغيرة جدا، لم تكن تتقلص بصورة طبيعية، ما أدى إلى استمرار النزف. وهذا النزف مفيد للورم الخبيث لأنه يدعم نموه بسرعة. أما الأوعية الدموية الرئيسية فلم تلعب أي دور هنا لذلك لم يتطلب الأمر إغلاقها، واستقر الرأي على العلاج الاشعاعي”.
واستنادا إلى خصائص الورم ومرحلة المرض، قرر أخصائيو العلاج الإشعاعي إجراء دورة سريعة من العلاج الإشعاعي الخارجي العالي الدقة. وقد سمح هذا في المرحلة الأولى بإيقاف النزيف وخلق الظروف المثلى للشفاء. بعد ثلاثة أسابيع، خضع المريض إلى دورة إشعاع علاجية كاملة على المتبقي من الورم.
ووفقا للمركز “بعد ثلاثة أشهر من انتهاء الدورة، أكد الأطباء التراجع الكامل للورم وشفاء المريض: فقد استبدلت أنسجة الورم بنسيج ضام سليم. وهذا على الرغم من أن سرطان الخلايا الحرشفية العدواني في المرحلة الأخيرة، كقاعدة عامة، ينتقل. ولكن يبدو ان هذا المريض كان محظوظا ولم ينتقل المرض إلى مناطق أخرى من جسمه، ولن يبقى سوى ندبة صغيرة تذكره بالمرض”.
المصدر: نوفوستي
