“إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا”
فما هي الامانة
كل ما يوكل الينا فنحن مسؤولون عنه وهو امانة عندنا
لكن للأسف الشديد نحن في عصر الانانية ، وحب الذات ، وخيانة الأمانة ، وعدم الالتزام .
هذا ان دلّ عل شيء دلّ على فقداننا لقيمنا ومبادئنا ، أصبحنا نمتهن النفاق والكذب والرياء ، لا مكان للعطاء في حياتنا أصبحنا نعمل على ” شو أعطيتني لأعطيك ” وكل هذه الامور أوصلتنا للنفاق .
وآية المنافق ثلاث : “إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان . وفي رواية : إذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر”
بينما النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في مجلسٍ يُحدِّثُ القومَ، جاءه أعرابيٌّ فقال : متى الساعةُ ؟ . فمضى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُحدِّثُ، فقال بعضُ القومِ : سمِع ما قال فكَرِه ما قال . وقال بعضُهم : بل لم يَسمَعْ . حتى إذ قضى حديثَه قال : أينَ – أراه السائلُ عن الساعةِ . قال : ها أنا يا رسولَ اللهِ، قال : فإذا ضُيِّعَتِ الأمانةُ فانتظِرِ الساعةَ . قال : كيف إضاعتُها ؟ قال : إذا وُسِّد الأمرُ إلى غيرِ أهلِه فانتظِرِ الساعةَ .
ومع كل ما ذكرت من خيبات الأمل
ﻻ تدع اﻹحباط يغلبك و ﻻ اﻷلم يدمرك و ﻻ الندم يحرمك من نعمة اﻷصدقاء
ﻷن . .
هناك بـــــاب اﻷمــــــل . . باب ﻻ يأس من روح اللـــــه
باب الخيرة . . و أن الله سبحانه قدر شئ كان لك فيه الخيرة . . . و أراد سبحانه تعويضك بأحسن منه . .
فالحياة تجارب و دروس و عظات و عبر . . نتعلم من أخطائنا و نعلم غيرنا لكي ﻻ يقعوا فيه و نستفيد منها و نفيد غيرنا
نعم باب اﻷمل مفتوح عندما تنظر إليه . . تجد أصدقاء كالدرر يلمعون في ضوء النهار يلوحون لك للتقرب منهم
أصدقاء إذا ناديتهم لبوا لك النداء . . و يشاركونك أفراحك و أحزانك . .
و إذا أشتد بك صقيع اﻷلم عندهم البلسم الشافي و إذا ضاقت بك الدنيا تجد عندهم الصدر الرحب فﻼ بد لكل واحد أن يختار الصديق الصالح . . المخلص . . الوفي . .
فهم كمن أحضر لك . . كيس مملوء باﻷلماس و طلبوا منك أن تنقي اﻷلماس الحقيقي من المزيف . . فﻼ بد أن يكون لك نظرة عميقة . .
لكي تنتقي اﻷلماسة الحقيقة
نسأل الله ان نكون من الأصدقاء الاوفياء.
الاخوات والاخوة اسعد الله صباحكم بالرضا والرضوان