نشاطات

في ذكرى رحيلها ال 48…..

عن صفحة اليروفيسور رياض اغبارية

يصادف اليوم الثالث من شهر فبراير، الذكرى الثامنة والأربعون لرحيل سيدة الغناء العربي كوكب الشرق وهرم مصر الرابع “أم كلثوم” التي وفاتها المنية في عام 1975 عن عمر يناهز 76 عامًا بسبب اعتلال في عضلة القلب.

تصادف اليوم، (3.2.2023) الذكرى الثامنة والأربعون لرحيل كوكب الشرق وسيدة الغناء العربي أم كلثوم .

لم تكن فاطمة إبراهيم البلتاجي ( 1898 -1975 ) المشهورة أكثر باسم أم كلثوم (ثومة) مجرد مغنية أو مطربة مرّت في فضاء الفن العربي ومضت لسبيلها، بل هي وشم ملازم محفور على جبين الثقافة العربية. غنت وأبدعت وأسعدت مئات الملايين ، شكلت الذوق الفني لأجيال متلاحقة منذ سنوات العشرين من القرن الماضي وعلى مدار 90 عاماً ونيّف (ثلاثة أجيال تاريخية) وصممت شرايين وجدانهم وأحاسيس سويداء قلوبهم . ولدت في قرية طمّاي الزهايرة في محافظة الزقازيق لعائلة متدينة صوفية تمتهن مهنة إنشاد التواشيح والأدعية الدينية (أبوها الشيخ إبراهيم وأخوها الشيخ خالد ).
بدأت مسيرتها منشدة للأدعية والتواشيح الدينية ثم تعرفت على الشيخ أبو العلا محمد الذي دربها على إنشاد القصائد والموشحات والطقاطيق والأدوار . وقد مثلت أم كلثوم ستة أفلام سينمائية وغنت في إطارها أغنيات خالدة (أفلام سلّامة ودنانير وغيرهما) ولكن التمثيل لم يكن جانبها القوي فعدلت عنه في سن مبكرة لتتفرغ للغناء وتتربع على عرشه لأكثر من نصف قرن . كانت أم كلثوم شخصية فنية واجتماعية ووطنية فذة. غنت لكبار الشعراء ( أحمد رامي، أحمد شوقي، بيرم التونسي ) وكبار الملحنين ( السنباطي ، عبد الوهاب وزكريا أحمد ) كما وأعطت فرصة للشباب فغنت أغان لشعراء وملحنين مغمورين في حينه (أعطت فرصة لبليغ حمدي ومحمد الموجي ولم يبلغا الثلاثين بعد) . كما لم تنس التراث العربي الأصيل فغنت لأبي فراس الحمداني وعمر الخيام وغيرهما من الشعراء الأقدمين. غنت الأغنية العاطفية وأجادت فيها إجادة غير مسبوقة (الأطلال، أنا بانتظارك ، فكروني، أنت عمري ، جددت حبك ليه وأنت الحب ) غنت الأغنية الدينية ( سلوا قلبي ونهج البردة وغيرهما الكثير ) والأغنية الصوفية ( القلب يعشق كل جميل ) والوطنية ( دوس على كل الصعب ، طوف وشوف ، أنا الشعب وأصبح عندي الآن بندقية) . غنت لبغداد وفلسطين والجزائر إضافة لوطنها مصر الذي احبته حتى العبادة واعتزت به أيما اعتزاز . غنت القصيدة وقصيدة العامية والموشح والدور . سجلت تاريخ شعب وشكلت عاطفة ووجدان أمة.
ولعل أشهر الطقوس هو منديلها التي لم تكن تتخلى عنه في حفلاتها والذي اعتبر من اهم علامات شخصية كوكب الشرق فقد اصبح يعد خصيصا من أفخم الأقمشة التي تناسب إطلالتها ما جعل جمهورها يتسأل عن سره فالبعض منهم إعتقد أنه من متطلبات الأناقة التي ابتدعتها،إلا أنها كشفت عن سره في خلال مقابلة إذاعية قديمة .
وكان هذا السر هو توترها من الجمهور أثناء فتح الستائر ما يجعل أطرافها تتعرق قائلة ” الناس بتعتقد أن المنديل زينة، ولكن لم يعرف أحد أني أقلق من الجمهور، وأعمل له 1000 حساب، وهو ده كان سر المنديل” ،وأضافت كلما كبر الفنان كلما ازداد خوفه من الجمهور احتراماً له، لذلك أنا أمسك المنديل في يدي لأنها تبدأ بالتعرق من شدة التوتر لحظة فتح الستار فأمسك المنديل بيدي الذي يريحني من التوتر والبرودة”.

للمزيد عن سيرة ومسيرة ام كلثوم:
https://www.elfagr.org/4611738

* منقول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق