النفاق صفة من صفات البشر وعادة من العادات السيئة في مجتمعنا وتلتهم السواد الأعظم في هذا المجتمع .لم نعد نعيش الواقع في ظل العالم الافتراضي الفيس بوك .
( الفيسبوك) هذا العالم الذي علمنا النفاق وما عدنا نخجل .
عندما تقلب الصفحات الفيس بوكية ونشاهد التعليقات ترى النفاق والكذب يغزو حياتنا استسغنا التلون وراء شاشاتٍ يختبئ خلفها مجتمع ينذر بانحلالٍ أخلاقيٍ وفكريٍ .
اصبحنا نكذب على ذاتنا في سبيل ملذاتنا
أعلم أنه لا يمكن لعلم الكيمياء تفسير الدوافع النفسية للإنسان لهذا التصرف او ذاك ، لكنني على يقين أن شعور السعادة يترافق مع إفراز مادة الدوبامين وهي مادة كيميائية تتفاعل في الدماغ لتؤثر على كثير من الأحاسيس والسلوكيات بما في ذلك الانتباه، والتوجيه وتحريك الجسم. بأمر من الدماغ، وهي المادة ذاتها المسؤولة عن “شعور الآنفة. وحب الذات والسعادة والنشوة ” عندما نبدأ بعد الإعجابات التي نالتها تلك الصورة او ذاك المنشور الذي نشر على الفيس بوك .
والادهى والأمر عندما تخرج علينا النصائح والحث على المثل العليا والاخلاق يحدثوننا عن الفضيلة عن الدين وأكاد أجزم انهم لايعرفون موعد صلاة الفجر وجلّ حديثهم عن أفضالها
والادهى والامر ان البعض من هؤلاء المنافقين-, في الواقع, تجدهم ينتقدون شخصا معين ! , لكنهم في الفيس بوك, تجدهم على طبيعة مغايرة تماما, فالمدح والثناء كالمطر المنهمر من السماء بغير حساب, لذلك الشخص .
والمحزن المبكي عندما تنشر فتاة ما صورة لها وقد مرت هذه الصورة على العديد من
التعديلات والتصليحات والفضل يعود للسيد الفوتوشوب يقوم بالمهمة على اكمل وجه
فترى آلاف الإعجابات تنهمر ! وتعليقات ما انزل الله بها سلطان ! بينما ترى منشورا مفيدا ممكن ان تتعلم منه الكثير لا احد يلتفت اليه !
منافق. سيدي منافقة سيدتي وانتم تعلمون ذلك .
لكن لستم المذنبون انه عالمكم الذي تعيشون به .
متى نتعلم قول الحق متى نترك النفاق لنرقى ونقود الامم لانه لن ترقى أمة وشعارها التفاق
النفاق في جميع حالاته عجز عن المواجهة، وضعف في الخلق، ، وخبث في النية، والنفاق الاجتماعي بمعنى التظاهر بالفضيلة في الوقت الذي لا يؤمن بها من يدعيها أو لا يطبقها واقعيًّا هو نفاق ورياء .
قال تعالى : بِسْم الله الرحمن الرحيم
وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) صدق الله العظيم .
وعن النبي صلى الله عليه وسلم
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ : إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ ) رواه البخاري (33) ومسلم (59)
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا ، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا : إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ ، وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ )
رواه البخاري (34) ومسلم (58)
