المبدع المتميز الصاعد

فوضى / بقلم الأدبية الواعدة الطالبة ريان هاكوز / المملكة الاردنية الهاشمية

في الساعة التي قرَعت الحياة أبواب العالم, و بدأت الحانها تغرد فوق كل بقةٍ لتنشر عبقها فوق كل زوايا تلك المجرة التي تلألأت فيها النجوم و الكواكب , نشرت عبقها فوق كل بيت لتنشر الغبطة و الجمال ,لكننا انشأنا حاجزاً يفصل بيننا و بينه حاجزا من الحقد والظلم و الكره والارهاب , نحن من بنينا الحواجز فبتنا بين قضبان الحيرة , صنعنا الذخيرة لنقتل بني جنسنا , رُسِمَت التعاسة على وجه امتنا ,تفرقت ذراتنا و بتنا و كأننا من جنسٍ مجهول اغلقت حواسنا اصبحنا نرى انفسنا فقط و نسمع صوتنا فقط ,غُلِّفَت عقولنا و تحجرت اجسامنا قتلنا لنثبت اننا الأقوى لا كننا لا نزداد الا ضعفا، سعينا الى ثقب اسود خانس ، جعلنا حبنا الاول انفسنا ثم انفسنا لكننا و للاسف لم نرى ذلك الحاجز الرقيق الذي حجب نور الفكر .
,صياحٌ و عويلٌ من هنا و دمارٌ و خرابٌ من هناك , هنا و هناك و في كل مكان , لن نستطيع النهوض الا ان تشابكت ارواحنا وتسامحت انفسنا و تناغمت افكارنا و اصلحنا ما دمرت أيدينا و السنتنا , و ما الفائدة من ذلك؟ سماءٌ سوداء و ارضٌ ملطخةٌ بالدماء و عقولٌ جراء

دماءٌ و أشلاء و بقايا بشر تُوزَّعُ في على شوارع المدن ,تسقط الاعلام مغلفة كدرعٍ لأرضها غطاءً لعناقها و تقبيلها لكنها باتت بحراً من الدماء اسماكه أشلاء بشر
فلننفتح اعيننا و نواجه الواقع و ندع محور حياتنا للتسامح و الحرية لندع قلم الماضي يخط صفحات المستقبل بالتراحم والألفة …..لنلون حبره بالوان السعادة كفى ارهابا و فسادا و تلويثا لانسانيتنا التي ملئت بالثقوب السوداء و غلفت بالظلام الحالك …..

لنعش تحت اشعة الرحمة ….ليخرج كل مختبئ وراء ذلك الجدار ….لنعيش بسلام
و نفنى بسلام و ندع كل كبد رطبة تعيش بسلام

مقالات ذات صلة

إغلاق