الرئيسيةشعر وشعراء
كمْشة تراب / للشاعرة الفلسطينية حفيظة ابراهيم
يا رايح عالبلاد ، عم حمّلك سلام
وحنين كبير لأرضها وأبنائها
بوصِّيك يا غالي, يا إبن الكرام ,
تجبلي معك كمشة من عزيز ترابها
جبلي معك كحل من عين صبية مزيّنة,
وقطرة ماء معطرة نايمة فوق ازهارها
ونسمة هوا من جبين بالعزّة ينضح غضب
و نظرة أمل في مأقي اطفالها…
مرّ بطريقك على درب إشتاق للأحباب
على بيتي بعكا اللي البحر هدر بعزّ رجالها
و على رام الله، ويافا و غزّة و الأغوار
حتى تلامس بكفوفك كل حجارها
من بيت لحم جيبلي معك قدّاس
بذكرى المسيح لما يجتمع زوّارها
و من العذراء احملي بوستين صغار
يكون فيهم برَكة من رجاء عمّادها
واذا قدرت تمد الخطى عالقدس
جبلي معك نقطة زيت مقدسة
من زيتونة غافية جنب اسوارها
جيبلي معك ظلْ غيمة مدللة
بنشوة فرح بتتأرجح فوق سرايا قبابها
أو يكفي تجبلي معك تغريدة
من عصفورة راقدة جنب المأذنة
تتذكِّر اللي غاب قديش صعب فراقها ….
حفيظة إبراهيم
21.12.2022
( باللهجة العامية )