“هذه صورة زوجتي التي تعمل ممرضة و هي تأخد قيلولتها
بعد ساعة ستصحو وترتدي زي التمريض وتسرح شعرها وتضع مكياجا خفيفا ثم ستشتكي ان شكلها لم يعد جميلا مثل الأول، وأنا طبعا سانكر هذا لانني ارى العكس تماما.
بعد ذلك سأحضر لها القهوة وسيأتي ابننا يلاعبها فتضحك قليلا قبل ان تسرق نفسها من بيننا وتقبلنا للوداع للاعتناء بناس لن يكون اليوم أفضل يوم في حياتهم.
زوجتى ممرضة طوارئ و حوادث .. من المؤكد انها سترى اليوم حوادث سيارات .. إصابات بطلق ناري .. أبناء تيتموا .. وكبار فقدوا أطفالهم .. ولكن مهما حصل أنا متأكد انها ستهتم بهم
بعد14 ساعة سترجع من العمل وتخلع حذائها التي سالت عليها دماء كثيرة ودموع أكثر.. لكن ستترك كل هذا خارجا قبل ان تدخل بيتنا.
هى أحيانا لا تتكلم أبدا ..
وأحيانا تحكي طرائفا مضحكة للغاية..
وأحيانا تبكي من غير اي كلمة.
لكن في النهاية تستيقظ كل مرة وهي مستعدة لتذهب وتبذل نفس الجهد ..
البطلة هذه ممرضة .. البطلة هذه زوجتي”
هناك مهن قبل ان تحتاج الى المهارة تحتاج الى القلوب الصافية النقية
## ابراهيم الجريدي
