ثقافه وفكر حر

من أوراق. الاغتراب / بقلم فياض هاشم زحالقة

إلى من تربى في الحانات الغرب وكان جل علمه ومبلغ ثقافته أكواباً من المشروبات الروحيه التي وإن إختلفت أسماؤها ودول منشئها وتقاليد شربها أعطت مُعاقرها الأثر نفسه .
لست هنا لأعيب على أحدهم شربه الخمور ولست ضميرا لأحدهم أو وازع بيد أني في معرض الدفاع نفسي لم أجد إلا أستعرض لكم ضحالة علمه وقلة ثقافته ! هي هي تلك القارة العجوز التي إلتقيت به فيها هي من أحيت شيخوختها شباب قلبي وأضرمت نيرانها السرمدية في مرجاله . ما أجمل من أن ترى الشرق بعيون المستشرقين تارة وبعيونك المشرقية تارة أخرى وأن تثور على هذا وذلك مارقا كالسهم في كبد الحقيقة لتبحث وترى وتسأل فتسأل وتغلب فتُغلب وتكون هناك باحثا كما كانوا عندنا يوما باحثين بيد أننا لسنا بغرورهم و صلفهم لنسمي أنفسنا بالمستغربين ( إن جاز ذلك إصطلاحا)
. هي هي تلك القارة العجوز المثقلة بكل شي بعلومها وآدابها وأمراضها وتشوهاتها فإن حملت شيئا من علومها فقد أثقلت كاهلك وإن أخذت شيئا من أمراضها فلا دواء ينفع ولا طبيب .
اليوم لن أسخر منك كما فعلت أنت بل أقول لك بدون ضغينة أنا أشفق عليك
وهو ردي الأخير
طيب الله أوقاتكم
فياض هاشم زحالقة

مقالات ذات صلة

إغلاق