اسعد الله نهاركم جميعا بالخير والأمن والأمان وأجمل البركات , علينا أن نستيقظ على نور شمس مشرقه ويوم جديد , وأن نتطلع إلى العلياء ,ونقدس الروح التي خلقها الله في الانسان ولا نأذيها لان من يمس بها سينال غضب الله وعقابه , ونكون أوفياء لأصدقائنا و لمجتمعنا , ونضبط سلوكًنا في كل تصرفاتنا ,ونزرع القيم الاصيلة في نفوس أولادنا ,ونربيهم التربية السليمة , ونردد كلمات الوفاء لتصبح البوصلة التي توجه اتجاهاتنا و تفكيرنا وسلوكنا الذي نمارسه في حياتنا اليومية , وان نزرع الأمل والتفاؤل في نفوس أجيالنا بالرغم من الصعاب التي تقف في طريقنا لمواصلة مشوار الحياة , وعلينا أن نرى ألمستقبل يبصبص منه النور والأمل , ويحمل رياح التغير نحو الافضل الذي تشتاق إليه كل النفوس الطيبة والمخلصة , والذي نرى فيه مستقبل أبنائنا ونتمنى أن يكون مستقبلهم في أيدي قيادات سياسية واجتماعية مخلصة وامينه تقودهم الى بر الأمان وترعى مستقبلهم , وكلنا أمل أن نرى أهلنا في بلداتنا وقرانا وكل مجتمعاتنا يجمعهم الاخلاص لوطنهم وحب مصلحة بلدهم وتطورها وقوة والانتماء والتفاعلات الايجابية نحو التغير إلى الافضل والأحسن ليولد فجر جديد لأجيالنا , وعلينا ان ننبذ العنف والعصبيات على انواعها ونستعمل العقل والتروي والحكمة في حل مشاكلنا , فالعصبية العائلية والطائفية البغيضة سكين مسمومة ننحر بها أجيالنا ونمزق بها نسيج مجتمعنا ونهدم بها اساسات كياننا , وعلينا واجب مقدس وهو ان نعلم ونربي ونهيئ أجيالنا الى مواقع المسؤولية , لنلحق بركب الشعوب المتقدمة .
وحمى الله مجتمعاتنا من الفتن , ومن كل شر , والف بين قلوبهم , فالوحدة والتكاتف تعتبر قوة الشعوب والسد المنيع أمام كل التحديات .
الدكتور صالح نجيدات
