مقالات

الإسلامية المسيحية: محاولات تهجير جائرة لأحياء مقدسية وسعي إسرائيلي متواصل لتهويد الاقصى تزامنا مع الفصح في آذار / مارس 2021

أصدرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات تقريرها الشهري للانتهاكات الاسرائيلية بحق مدينة القدس ومقدساتها عن شهر اذار / مارس 2021م، حيث واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال هذا الشهر انتهاكاتها لقواعد القانون الدولي والإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة، فقد رصدت الهيئة الاقتحامات المتكررة والمستمرة للمسجد الأقصى المبارك بمشاركة كبار المتطرفين بالتزامن مع عيد الفصح العبري.. في وقت يسعى فيه الاحتلال إلى تنفيذ اثنتين من أكبر وأخطر عمليات التهجير والتشريد في حيّي البستان والشيخ جراح لإحلال مستوطنين محلّ العائلات المقدسيّة وتنفيذ مشاريع استيطانيّة تخدم مصالحهم.

فيما واصلت قوات الاحتلال اعتداءاتها على رموز المدينة المقدسة كان اخرها تسليم خطيب المسجد الأقصى المبارك عكرمة صبري قراراً يقضي بمنعه من السفر لمدة شهرين من قبل المخابرات الاسرائيلية.

كما واصلت عمليات الاعتقال الهمجية بحق ابناء المدينة المقدسة والاعتداء على كل ما هو عربي فلسطيني في محاولة لطمس الهوية العربية عن القدس.

وقد كانت الانتهاكات على النحو التالي:

الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة:

تزامناً مع بدء عيد الفصح العبري، والذي امتد لأسبوع، حوّلت قوات الاحتلال الإسرائيلي القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية بفعل الانتشار الواسع لعناصرها ودورياتها وحواجزها.
الكشف عن رسالة أرسلتها مؤسسة متطرفة إلى وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال أمير أوحانا، تتضمن اقتراحًا حول منع المصلين ممن لم يتلق اللقاح المضاد لكورونا، الدخول إلى الأقصى في شهر رمضان، في محاولة للتدخل في شؤون المسجد المبارك، وكشفت صحفٌ عبرية في وقتٍ سابق، أن مصادر في وزارة الصحة في حكومة الاحتلال اقترحت فرض إغلاق شامل في الشطر الشرقي من القدس خاصة في شهر رمضان.
دعت “منظمات المعبد” أنصارها إلى تنفيذ اقتحامات حاشدة في اليوم الذي تُجرى فيه الانتخابات الاسرائيلية. اذ اقتحم المسجد متطرفون من بينهم طلاب في معاهد الاحتلال التلمودية، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، واقتحم عناصر من شرطة الاحتلال المصليات المسقوفة في الأقصى، رافقهم موظف في سلطة الآثار الإسرائيلية.

 شنت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، تحرسها قوة عسكرية، حملات على بسطات الباعة المتجولين في باحة باب العامود، وسط أجواء من التوتر الشديد سادت المكان، وموجةٍ من السخط لدى المواطنين الفلسطينيين.


اجراءات التهويد في المدينة:

لا تهدأ وتيرة مشاريع التهويد التي يتحضّر الاحتلال لتنفيذها في الشطر الشرقي من القدس المحتلّة، كجزء من سياسة إحكام السّيطرة على شطري المدينة في محاولة لمحو هويّتها العربية والإسلامية وطمسها حتى تتوافق مع مزاعمه حول هويّتها اليهودية

أعلنت بلدية الاحتلال في القدس، عن مخطّط لتهويد سطح الخان، الذي يعلو أسواق العطارين واللحامين والصاغة، عبر إقامة مسار سياحي وحديقة، في مشروع قديم جديد اضطر الاحتلال قبل أعوام إلى تأجيل تنفيذه بعد معارضته من الأوقاف والتجار في القدس القديمة، إضافة إلى عدم وجود تمويل كافٍ له، فيما يرصد له اليوم تبرّع ضخم من رجل أعمال كندي بحوالي 17 مليون شيقل. ويعدّ سطح الخان أحد أبرز مطلات القدس القديمة، وهو متنفّس لأهل القدس ويمارس فيه الشباب والأطفال المقدسيّون النشاطات والألعاب الرياضيّة المختلفة.

كشفت بلدية الاحتلال في القدس التحضيرات لإطلاق مرحلة جديدة من تمديد خطوط القطار الخفيف، وأعلنت بلدية الاحتلال والشركة الإسرائيلية – الفرنسية المنفذة للمشروع، إنهم بصدد وضع حواجز في الطريق الالتفافي رقم 443، وبحسب المعطيات المتوافرة سيمر خط القطار الخفيف ذو الأهداف الاستيطانية، في عددٍ من أحياء الشطر الشرقي للقدس، وتحديدًا مناطق شعفاط وبيت حنينا، وسيصل إلى العيساوية والطور ومستوطنة “جيلو” المقامة على أراضي بيت جالا.

تروج بلدية الاحتلال في القدس، أنها بصدد بناء مكب للنفايات بالقرب من مخيم شعفاط شمال البلدة القديمة من القدس، متجاوزة المخاطر البيئية والتلوث لبناء هذا المكب قرب مناطق الفلسطينيين، ويعود المخطط إلى عام 2016، ولكن بلدية الاحتلال أوقفته بعد اعتراض سكان مخيم شعفاط والعيساوية.

جرائم التجريف والهدم:

هدمت جرافات الاحتلال بناءً سكنيًا ومحلين تجاريين قيد الإنشاء في مخيم شعفاط، بذريعة البناء من دون ترخيص، ومن دون أي إنذارٍ مسبق
أجبرت سلطات الاحتلال مقدسيًا في بلدة العيساوية على هدم منزله، تجنبًا للغرامات الباهظة التي تفرضها بلدية الاحتلال في المدينة.
أخطرت سلطات الاحتلال 10 مبانٍ في قرية الجيب المعزولة بالجدار، شمال غرب القدس المحتلة، وتضم المباني المعرضة للهدم محال تجارية وشققًا سكنية، إضافةً إلى قاعة أفراح.
أجبرت سلطات الاحتلال عائلة مقدسية في بلدة سلوان على هدم منزلها ذاتيًا.
هدمت جرافات الاحتلال البوابة الرئيسة والسور الخارجي لمنزل حارس الأقصى فادي عليان، على أثر هدم المنزل في شهر شباط/فبراير الماضي.
أجبرت بلدية الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله ذاتيًا، على الرغم من تغريم صاحبه مبلغ 40 ألف شيكل (نحو 12 ألف دولار أمريكي) في عام 2019.
تتصاعد قضية إخلاء منازل في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، ففي وقتٍ سابق تسلمت 12 عائلة إخطارات بإخلاء منازلهم، إلى جانب غرامات مالية بقيمة 70 ألف شيكل (نحو 21 ألف دولار أمريكي)، ويتعرض أهالي الشيخ جراح منذ احتلال القدس إلى هجمة عنيفة، تهدف إلى السيطرة على منازلهم، وتحويلها إلى جهات استيطانية.
أجبرت بلدية الاحتلال شقيقين مقدسيين على إفراغ منزليهما في بلدة سلوان، تمهيدًا لهدمهما، وقد فرضت بلدية الاحتلال على الشقيقين في عام 2016 غرامة مالية قيمتها 70 ألف شيكل (نحو 21 ألف دولار أمريكي).
هدمت جرافات الاحتلال منشأة تجارية في شارع المطار شمال القدس المحتلة.
أجبرت سلطات الاحتلال مقدسيًا على هدم منزله في حي المدارس في العيساوية، تجنبًا لدفع غرامات باهظة تصل إلى أكثر من 200 ألف شيكل (نحو 60 ألف دولار أمريكي).
هدم مقدسي 5 محال تجارية ومنزلين قيد الإنشاء في مخيم شعفاط، على أثر تهديده من قبل بلدية الاحتلال تغريمه 300 ألف شيكل (نحو 90 ألف دولار أمريكي).

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق