إسال طبيبك في الطب البديل
تقليل الكربوهيدرات يؤدي لحرق الكرش وفقدان الوزن.. والصوم المتقطع أفضل
كشفت دراسة حديثة عن عادات يمكن أن تكون أكثر فعالية في التخلص من دهون البطن “الكرش” وفقدان الوزن، ويبقى أفضلها هو الصوم المتقطع.
وأجرى الدراسة باحثون من الصين، ونشرت في مجلة سيل ريبورتس ميديسين Cell Reports Medicine في 22 أكتوبر/تشرين الماضي.
وشملت الدراسة مشاركين تم إعطاؤهم 3 خيارات في الحمية، كالآتي:
- 44 شخصا من المشاركين اختاروا تناول الطعام المقيّد بالوقت، أي الصيام المتقطع.
- 47 مشاركا اتبعوا نظامًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات
- 44 مشاركًا اتبعوا نظاما يمزج الصيام المتقطع بخفض الكربوهيدرات.
وطلب ممن يتبعون الصيام المتقطع تناول الطعام كل 8 ساعات، واستمرت إما من 8 صباحا حتى 4 مساء، أو من 12 ظهرا حتى 8 مساء.
بعد فترة 3 أشهر، أظهرت النتائج أن عادات الأكل الثلاث يمكن أن تؤدي إلى فقدان الوزن. ومع ذلك، فإن تناول الطعام المقيد بالوقت فقط، أي الصيام المتقطع، على وجه التحديد أدى إلى فقدان المشاركين للدهون الحشوية في البطن، أي الكرش.
الصوم المتقطع
من جهتها قالت لوري ووكر، أخصائية التغذية، لموقع إيت ذيس نات ذات (Eat This Not That) “أعتقد أن هذه أخبار جيدة للذين يعانون من السمنة أو متلازمة التمثيل الغذائي.. يبدو أن كلا من النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات وجدول الأكل المقيّد بالوقت علاجان فعالان لفقدان الوزن، لذلك يجدر تجربة كليهما لمعرفة أيهما أفضل بالنسبة لك.”
وعن السبب الذي يجعل تناول الطعام المقيّد بالوقت فعّالاً في إنقاص الوزن دون احتساب السعرات الحرارية، تشرح ووكر أن الأكل المقيّد بالوقت “يساعد على التحكم في كمية الطعام التي تتناولها”.
وتضيف ووكر “بالسماح لنفسك فقط بتناول الطعام، خلال فترة زمنية معينة، تقل احتمالية الإفراط في تناول الطعام”.
وتابعت “وجدت الدراسة، يمكن أن يساعد النظام الغذائي المقيّد بالوقت أيضًا في تقليل الدهون الحشوية. ولماذا هو أكثر فعالية من النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات؟ أعتقد أن السبب في ذلك هو أن اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات قد يكون صعبا الالتزام به على المدى الطويل. فهو مقيد ويمكن أن يكون من الصعب الحفاظ عليه، في حين أن اتباع نظام غذائي مقيد بالوقت أكثر مرونة وأسهل في المتابعة”.
الكرش
الكرش مشكلة كبيرة على الصعيد الصحي، ولتكوّنها أسباب، وتؤدي إلى مخاطر سلبية على الصحة.
وتحدث الكرش نتيجة تجمّع الدهون الحشوية في البطن، وغالبًا ما تكون عنيدة ويصعب التخلص منها سريعا حتى مع ممارسة الرياضة والحمية الغذائية.
وتؤدي الكرش إلى زيادة خطر أمراض مثل السكري من النوع الثاني وأمراض الشرايين والأوعية، وبعض أنواع السرطان. كما أن الكرش وزيادة الوزن قد تؤديان إلى تسريع شيخوخة الجسم نتيجة هذه الأمراض التي تستنزفه وتنهكه.
وبالإضافة إلى زيادة الوزن والخمول، كانت توصلت دراسة ألمانية عام 2020 إلى وجود علاقة بين تكوّن الدهون في منطقة البطن وبين حساسية الإنسولين في الدماغ.
ونجح باحثون من المركز الألماني لأبحاث السكري (DZD)، بالتعاون مع مركز هيلمهولتز في ميونيخ والمستشفى الجامعي في مدينة توبنغن، في فك الشفرة بين توزيع الدهون في الجسم وحساسية الإنسولين في الدماغ، أي مدى تقبل وتعاطي الدماغ مع هذا الهرمون.
ونُشرت نتائج هذه الدراسة وقتها في مجلة نيتشر كومينكشنز (Nature Communications).
الدماغ
ومن نتائج الدراسة المثيرة أنه كلما زادت شدة حساسية الدماغ تجاه الإنسولين، استطاع الإنسان الحفاظ على وزنه الطبيعي أو التخلص سريعا من الوزن الزائد تحديدا في منطقة البطن.
في المقابل، كلما قلّ تفاعل الدماغ مع الإنسولين، سارع الجسم إلى تخزين الدهون، وخصوصا الدهون الحشوية، وهي أشد أنواع دهون الجسم خطرا على صحة الإنسان لكونها تلتف حول الأعضاء الداخلية وتهدد سلامتها.
وبزيادة نسبة الدهون الحشوية تتكاثر جزيئات الإشارة التي تنتجها الهرمونات، والتي هي عادة ما تكون السبب في ارتفاع ضغط الدم وحدوث التهابات داخل الجسم، الأمر الذي يفسر العلاقة بين الدهون الحشوية وارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض الشرايين والأوعية، وحتى خطر الإصابة بالسرطان.