إسال طبيبك في الطب البديل
ضاعفي شعورك بالسعادة بتناول هذه الأطعمة
والسعادة نسبية، بعضها قصير الأمد لا يتجاوز الهنيهات وبعضها الآخر يمتد لأيام، لكن مهما اختلفت مدة السعادة بين القصر والطول، فإنها بلا شك أجمل إحساس يمر به الإنسان في مختلف مراحل حياته، ويحتاجه لتعزيز النشاط والقوة والقدرة على التحمل والمضي قدماً.
تختلف أسباب السعادة من شخص لآخر، وكذلك طرق الحصول عليها، ولكن هناك بعض الخطوات التي من شأنها رفع مستوى السرور لدى كل واحد منا. منها نوعية الغذاء الذي يثبت يوماً بعد يوم، أنه الركيزة الأساسية في الحفاظ على الصحة والإستمتاع بمشاعر سعيدة ومريحة على الدوام.
فما رأيك بالتعرف سوياً على الأطعمة التي تزيد الشعور بالسعادة، كما أورد تقرير نشره موقع “سكاي نيوز عربية” بهذا الخصوص؟
أطعمة تزيد من شعورك بالسعادة
ربطت العديد من الدراسات العلمية والأبحاث، بين طرق التغذية وتحسين الصحة العقلية بما فيها تعزيز مشاعر السعادة والرضا، وذلك بالتركيز على أصناف الطعام التي ترفع “هرمونا السعادة” في الجسم والمعروف بإسم “السيروتونين”، وهو مادة كيميائية تعمل على تحسين المزاج وتنظيم استقراره.
وخلصت نتائج دراسات نشرتها المكتبة الوطنية للطب الأميركية، إلى أن هناك بعض الأطعمة التي تحتاجها أدمغتنا أكثر من أمعائنا، كفيلةبتحسين الصحة العقلية وإدارة القلق دون الحاجة لتناول أية أدوية. وينصح العلماء بإدخال هذه الأطعمة في نظامنا الغذائي، لزيادة مستوى السعادة، خاصة عندما نكون في أسوأ حالاتنا، عوضاًعن الإذعان لغريزتنا الأولى، ألا وهي تناول الأطعمة السكرية والمحلاة التي تمنحنا بعض الرضا، لكنها لا تساعد صحتنا العقلية على المدى الطويل.
وأبرز الأطعمة التي تبعث على الشعور بالسعادة
- الشوكولاتة الداكنة: بحسب الدراسات، فإن للشوكولاته الداكنة تأثير إيجابي قوي على الحالة المزاجية، كونها تحتوي على 3 مكونات رئيسية مرتبطة بالسعادة هي التربتوفان وهو حمض أميني يستخدمه الدماغ لإنتاج السيروتونين، الثيوبرومين وهو مُنبه كفيل بتحسين المزاج، والفينيليثيل ألانين وهو حمض أميني آخر يستخدمه الجسم لإنتاج الدوبامين، يعمل كمضاد للاكتئاب.
كما تحتوي الشوكولاتة الداكنة على نسبة عالية من المغنزيوم الذي يعمل على تحفيز إنتاج الأندروفين الذي يُحسَن الحالة المزاجية بشكل كبير.
- الموز: من الفواكه الغنية المفيدة للحالة المزاجية، كونها يُحسَن المزاج ويساعد في إنتاج السيروتونين المعزز لمشاعر السعادة بفضل محتواه من فيتامين ب6 والبوتاسيوم.
- جوز الهند: غذاء السعادة كما يُطلق عليه، غني بالدهون الثلاثية التي تُعزز طاقة الجسم. وقد أشارت دراسات عدة إلى أن تناول حليب جوز الهند، قد يُقلل من القلق والشعور بالكآبة.
- القهوة: لطالما ارتبطت بالحالة المزاجية العالية والشعور بالسعادة، والحقيقة أن القهوة مرتبطة بشكل كبير بخفض الإصابة بالإكتئاب وتعديل المزاج بشكل فائق.
- الأفوكادو: فاكهة غنية بالعناصر الغذائية المُعزَزة للصحة الجسدية والعقلية، كونها غنية بمادة الكولين الذي يستخدمه جسم الإنسان لتنظيم الجهاز العصبي والمزاج. وفي دراسة أُجريت العام 2020، وجد الباحثون ارتباطاً وثيقاً بين الدهون الصحية في الأفوكادو وخفض القلق لدى النساء.
والأفوكادو غنية أيضاً بفيتامين ب، الذي تم ربطه بانخفاض مستويات التوتر ومحاربة ارتفاع ضغط الدم والسكر والكوليسترول.
- التوت: لغناه بالفيتامينات والمعادن المختلفة والمتنوعة وكذلك مضادات الأكسدة المعروفة بإسم الفلافونويد والتي تُقلل من أعراض الإكتئاب وتحفيز إنتاج هرمون السعادة.
- الأطعمة المُخمَرة: وفقاً للدراسات، فإن الأطعمة التي تمر بعمليات التخمير مثل المخلل والزبادي، تسهم بشكل فعال في الحفاظ على صحة الأمعاء، ما ينعكس إيجاباً على تحسين الحالة المزاجية. كما تعمد عملية التخمير هذه لإنتاج البروبيوتيك، التي تدعم بدورها البكتيريا الصحية في أمعاء الانسان، حيث يتكون ما يصل إلى 90% من السيروتونين الذي ينتجه الجسم من خلايا الأمعاء؛ لذا فإن تناول الأطعمة المُخمَرة يساعد في إنتاج السيروتونين بصورة أفضل.
في الختام، لا بد من التذكير بأن مشاعر السعادة تنعكس إيجاباً على صحتك عزيزتي القارئة، فلا تترددي في اتخاذ كافة الخطوات التي تحيط حياتك بالسعادة، سواء بالتركيز على الأطعمة المناسبة أو النشاطات التي تبعث على الراحة والسعادة.
المصدر مجلة هي/جمانة الصباغ