ثقافه وفكر حر

بلاغة الصحابه في قصة المرأة و الفتي

محمد منصور

سمع سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه شاب بالمدينة يقول
يا أحكم الحاكمين أحكم بيني وبين أمي
فقال له سيدنا عمر : لماذا تشكو أمك يا غلام على هذه الصورة ؟
قال : يا أمير المؤمنين إنها حملتني في بطنها تسعة أشهر
ثم ارضعتني حولين كاملين فلما كبرت طردتني وزعمت أنها
لا تعرفني فاستدعى الفاروق المرأه ثم سألها عما يقول الغلام
فقالت : يا أمير المؤمنين
والذي احتجب بالنور إنني لا أعرف هذا الغلام
وأنا لا أزال بكراً لم أتزوج حتى الآن !!
فسألها سيدنا عمر : هل لك شهود على ما تقولين ؟
فأجابت : نعم هؤلاء إخوتي
فاستدعاهم سيدنا عمر فشهدوا عنده بأن الغلام كذاب
وأنه يريد أن يفضح أختهم في عشيرتها وأنها لم تتزوج
فقال عمر : إنطلقوا بهذا الغلام إلى السچن حتى نسأل
فأخذوا الغلام إلى السچن وفيما هم في الطريق إلى السچن
لقاهم سيدنا علي كرم الله وجهه فناداه الغلام
يا ابن عم رسول الله إني مظلوم
ثم قص عليه قصته
فقال سيدنا علي : ردوه إلى أمير المؤمنين عمر
فلما ردوه قال لهم سيدنا عمر : لماذا رددتموه إلي ؟
فقالوا : إنك قلت لا تعصوا لعلي أمراً
وقد أمرنا أن نرده ولا نذهب به إلى السچن
ثم جاء سيدنا علي وقال لسيدنا عمر :
لاقضين اليوم بقضاء يرضي رب العالمين
ثم أخذ يسأل المرأه : ألك شهود ؟ قالت : نعم
ثم تقدم الشهود فشهدوا بأن المرأه ليست أم للغلام
فقال سيدنا علي : أشهد الله وأشهد من حضر من المسلمين
أني قد زوجت هذا الغلام من هذه الفتاه بأربعمائة درهم
أدفعها من مالي الخاص وأعطى الدراهم للشاب
وقال له والمرأه تسمع :
لا أراك إلا وبك أثر العرس
فقام الغلام للمرأه وأعطاها الدراهم وقال لها :
قومي معي إلى بيت الزوجية
فصاحت المرأه : الڼار .. الڼار .. يا ابن عم رسول الله
أتريد أن تزوجني من ولدي ؟ هذا والله ولدي
وقد زوجني أخي رجلاً غريباً فولدت منه هذا الغلام
فلما كبر أمروني أن أطرده وفؤادي ېحترق عليه
ثم أخذت بيد ولدها وانطلقت
فصاح سيدنا عمر بأعلى صوته وقال
واعمراه لولا علي لهلك عمر…..
صلي على أشرف الخلق
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ﷺ
إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً
اللهم صل على محمّد و على آل مُحمَّــــــــد
اللهم صل على محمّد و على آل مُحمَّــــــــد
اللهم صل على محمّد و على آل مُحمَّــــــــد
اللهم صل على محمّد و على آل مُحمَّــــــــد
اللهم صل على محمّد و على آل مُحمَّــــــــد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق