أخبار عالميهأخبارمحلية

في ظل العجز العربي والدولي عن وقف المجازر الصهيونية في غزة

التظاهرات الداعة لفلسطين وقطاع غزة تتواصل من دون أي توقف في الدنمارك

الدنمارك / هاني الريس

في نفس الوقت، الذي يواصل فيه الكيان الصهيوني الغاصب عملياته العسكرية الاجرامية والوحشية في قطاع غزة، والتهديدات المتكررة من جانبه لاجتياح مدينة رفح أخر معاقل حركة حماس، والتي لجا إليها أكثر من مليون فلسطيني هربا من الجوع والموت على أيادي الجنود الصهاينة، وفي ظل العجز العربي الرسمي عن مناصرة القضية الفلسطينية، وردع العدوان الصهيوني ومحاسبة قادته المجرمين على افعالهم الشنيعة أمام العالم وفي المحاكم الدولية، تواصلت على امتداد خمسة شهور كاملة التظاهرات الجماهيرية الحاشدة في مختلف المدن الكبرى في الدنمارك، الداعمة للقضية الفلسطينية، والمطالبة بوقف المجازر الصهيونية، وفتح المعابر الحدودية لادخال الغذاء والدواء للمواطنين المحاصرين في غزة، والمطالبة بتقديم المجرمين الصهاينة الذين ارتكبوا كل هذه المجازر الوحشية، إلى المحاكم الدولية .

في يوم السبت 23 آذار/ مارس 2024 خرجت في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، وكذلك في مدينة آهوس، المدينة الثانية في البلاد، ومدينة هلسينيو شمالي الدنمارك، تظاهرات حاشدة شاركت فيها المنظمات والجمعيات الفلسطينية وأحزاب اليسار الدنماركي والمنظمات الحقوقية الدنماركية ومئات الاشخاص من الدنماركيين وأفراد الجاليات العربية والاجنبية في الدنمارك، لتسليط الضوء، على القضية الفلسطينية، والصعوبات والآلام التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتطالب حكومات وشعوب العالم الحر بردع العدوان الصهيوني وانهاء احتلاله لفلسطين، ووقف المجازر الوحشية اليومية التي لايزال يرتكبها في قطاع غزة .

في نفس الوقت، حملت الحكومة الدنماركية بقيادة رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن، حكومة الاحتلال الصهيوني، مسؤولية الاوضاع المتدهورة في قطاع غزة، وبخاصة الوضع الانساني الحرج للغاية، حيث يعاني جميع السكان نقصا شديدا في الغذاء والماء والدواء، وطالبت المسؤولين الصهاينة بالسماح بفتح المعابر المغلقة والسماح لقوافل الاغاثة الدولية بدخول قطاع غزة لحماية السكان من المجاعة التي تحاصرهم وتقلق مضاجعهم وتقضي على أعداد كبيرة منهم، وبخاصة الاطفال التي تعاني منهم الآن نسبة تتجاوز 65 في المئة من سوء التغذية ونقص في الماء والدواء .

ماهي تعهدات الحكومة الدنماركية لتقديم المساعدات الانسانية لقطاع غزة والضفة الغربية.
اخذت تعمل الحكومة الدنماركية على زيادة المساعدات الإنسانية التي تقدمها الدنمارك لغزة والضفة الغربية من خلال تعهد استثنائي بمبلغ 50 مليون كرونة دانمركية في الوقت الحالي. وستساعد المساهمة الدنماركية السكان المدنيين الذين تضرروا بشدة من الوضع الإنساني المتدهور بشكل كبير. ويأتي ذلك بعد الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، وما تلا ذلك من قتال وعمليات عسكرية في غزة وما حولها.


يقول وزير التعاون الإنمائي وسياسة المناخ العالمي دان يورجنسن:
“إن الوضع الإنساني، وخاصة في غزة، حرج للغاية. ولذلك، فإننا نقوم بزيادة المساعدات الإنسانية الطارئة بمقدار 50 مليون كرونة دانمركية، بهدف تلبية الاحتياجات الماسة للسكان المدنيين في وضع مأساوي للغاية .
ووفقا للأمم المتحدة، يحتاج 1.3 مليون مدني من أصل 2.2 مليون نسمة في غزة والضفة الغربية حاليا إلى مساعدات إنسانية. وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى مليون مدني فروا إلى مناطق أخرى في غزة خلال الأسبوع الماضي، وأن ما يقرب من 2780 شخصًا لقوا حتفهم في غزة، من بينهم 724 طفلاً .

ومن المتوقع أن يتفاقم الوضع الإنساني أكثر في الأيام المقبلة. ومن المتوقع أن يزداد النقص في الغذاء والماء والكهرباء والوقود والإمدادات الطبية بشكل أكبر. ومن المهم استعادة إمكانية وصول المساعدات الإنسانية، حتى تتمكن الإمدادات الإنسانية من دخول غزة. وتؤيد الحكومة الدانمركية الجهود الدبلوماسية في هذا الشأن .
وسوف يتم توزيع المساعدات الإنسانية الدنماركية على النحو التالي:”


33 مليون كرونة دنماركية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لدعم الاحتياجات الإنسانية العاجلة للمدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية.
17 مليون كرونة دنماركية لدعم جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة لتقديم المساعدات الطارئة وعلاج الجرحى والدبلوماسية الإنسانية، بما في ذلك المفاوضات بشأن وصول المساعدات الإنسانية الضروية والعاجلة .
تهدف المساهمة الإنسانية فقط إلى تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين، بما في ذلك الوصول إلى الماء والغذاء والمأوى. وبالتالي، فإن المساعدات الإنسانية مستثناة من القرار الذي أعلنته الحكومة في 10 تشرين الأول/أكتوبر بتعليق المساعدات التنموية الدنماركية المقدمة إلى فلسطين، مع إجراء مراجعة شاملة لها .

هاني الريس

24 آذار/ مارس 2024

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق