مقالات

أعمال درامية تونسية في شهر رمضان هابطة

كتب الاعلامي التونسي المعز بن رجب

الحكاية التي لم تروي لك و القصة التي روغت اذهان المشاهدين.
الحقيقة، الوزارة الثقافة الفرنسية تموّل الكثير من الاعمال ” الدرامية” التونسية شرط ان تتماشى هذه الاعمال مع سياسة ثقافية انتهجتها فرنسا خلال الاستعمار، هذا ما يفسر لنا لماذا تغيب الاعمال الدرامية الهادفة او التي تخلد شخصيات او احداث تاريخية تونسية.
الجملة التي كشفت الستار و عرت أطوار الجريمة: ” انا ممثل تونسي” و” نعتذر للجمهور الجزائري”
لنحاول فهم هذه العبارات: انا ممثل تونسي، تعني : متعود على القيام بمثل هذه الاعمال وهي ” عندنا” – التوانسة- عادية. هذا يفسر لنا لماذا خصّ – كغيره من الممثلين التوانسة- الجمهور الجزائري بالاعتذار، لأنه – حسب زعمه- له ثقافة مخالفة للتوانسة.
في العبارة الاولى كذب: التوانسة يعتبرون الكثير من الاعمال التونسية خادشة للحياء وخادشة للذوق، ولكن مغلوبين على امرهم: لو تكلم واحد وقال كلمة سيصبح خوانجي داعشي متطرف وارهابي وخلية نائمة معادي للحداثة .

في الثانية ايضا كذب: الثقافة التونسية هي نفسها الجزائرية وما يخدش هناك يخدش هنا .
حاولت وزارة الثقافة الفرنسية التسلل للجزائريين بواسطة المسخ التونسي، ولكن الهايكة الجزائرية لا تخضع للتأثير الفرنسي ، وليس في الجزائر سفهاء يعتبرون الحرب على الثقافة المحافظة للشعب هي حرب ضد الاسلام السياسي وان خدش الحياء في رمضان الفضيل من شانه ان يُجفّف منابع الاسلام السياسي.
الشعب التونسي لا يقع بين بلجيكا والمانيا وانما بين ليبيا والجزائر… و اظاكاهو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق