الرئيسية

مركز عبد الله الحوراني انجازات متواصلة ومتميزة-متابعة هيثم أبو درابي مراسل همسة سماء ألثقافه في غزه

مدير المركز أ-ناهض زفوت كتب عبر مواقع التواصل الأجتماعي12573874_968020643263479_3560331839212540317_n

يمثل مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق ظاهرة متميزة في المشهد الثقافي – السياسي الفلسطيني، من حيث النشاطات والانجازات الثقافية والسياسية، ففي العام الماضي قدم المركز نحو أربعين نشاطا وفعالية متنوعة، كما استضاف في قاعته نحو سبعة وستين نشاطا وفعالية، بالإضافة إلى طباعة كتاب “مشاعل على الطريق في جزئه الأول عن قادة ورموز منظمة التحرير الفلسطينية”، وكذلك تقارير شهرية عن الانتهاكات الإسرائيلية عن حقوق الإنسان الفلسطيني، وهذه الانجازات لم يقدمها مركز دراسات وأبحاث من قبل في الساحة الفلسطينية، والتي تؤكد على حيوية المشهد الثقافي والسياسي في الأراضي الفلسطينية.
وفي لقاء مع الكاتب والباحث ناهـض زقـوت مدير عام مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق الذي يقف خلف كل هذه الانجازات والنشاطات والفعاليات الثقافية والسياسية، باركنا له على هذه الانجازات، وسألناه ما الرسالة التي ينطلق منها المركز، فقال: رسالتنا هي الحفاظ على قضية فلسطين كقضية مركزية للأمة العربية، وتعزيز الانتماء العربي لدى الأجيال الفلسطينية، وتقوية ارتباطها بقضايا الأمة العربية، ووحدة المصير العربي. والنهوض بالذاكرة الفلسطينية وحفظها وصيانتها من أي عبث فكري، وتوثيق التاريخ الفلسطيني ضمن أوجه عدة سواء بالمؤتمرات أو المهرجانات أو الفعاليات الإعلامية والتي تستهدف كل الأعمار وكل ألوان الطيف السياسي الفلسطيني، أو من خلال إصدار الدراسات والأبحاث والنشرات حول مختلف القضية الفلسطينية, كذلك جمع الوثائق الخاصة بالقضية الفلسطينية وحفظها أو إصدارها في كتب، كذلك إحياء ذاكرة القرى الفلسطينية المدمرة عام 1948.
وأضاف منذ تأسيس المركز في عام 1997 على يد المناضل والمفكر عبد الله الحوراني وهو بحث في جوانب القضية الفلسطينية سياسيا وثقافياً واجتماعياً وهذا هو جل اهتمام المركز، وهذا ما رفعه بين مؤسسات السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية وأبرز دوره بما يستحق، حتى أصبح المركز اليوم أهم المراكز السياسية والثقافية في دولة فلسطين.
هذا العام تميزتم عن كل المؤسسات والمراكز الثقافية والسياسية في الأراضي الفلسطينية بطفرة من النشاطات والفعاليات، فقال مدير عام المركز: هذا صحيح، كان عام 2015 متميزا بالنسبة للمركز على عدة مستويات، المستوى الأول يتعلق بنشاطات وفعاليات المركز حيث استطعنا أن نقدم للمشهد الثقافي – السياسي الفلسطيني نحو أربعين نشاطا وفعالية تراوحت ما بين ندوات سياسية وثقافية وحفلات توقيع كتب وإصدارات سياسية وأدبية جديدة، ومعارض فنية، كذلك أيام ثقافية في نصرة القدس والتي امتدت على مساحة شهر نوفمبر الماضي كله، وانتهت بإحياء الذكرى الخامسة لرحيل المفكر والمناضل عبد الله الحوراني. أما المستوى الثاني من نشاطنا هو اصدرنا كتابا هاما ومتميزا في موضوعه وهو كتاب “مشاعل على الطريق – الجزء الاول”، وهو يتناول سيرة أكثر من سبعين شخصية نضالية من قادة ورموز منظمة التحرير الفلسطينية من إعداد اللواء عرابي كلوب، وكذلك التقارير الشهرية التي يصدرها المركز ويوزعها إعلاميا حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، ويتضمن التقرير الانتهاكات التالية: الشهداء وتفاصيل عن استشهادهم وأسمائهم، والمعتقلون والجرحى، وهدم المنازل، واقتلاع الأشجار، وانتهاكات الاحتلال في القدس (تهويد القدس)، والاستيطان ومصادرة الأراضي. وختمنا هذا العام بتقرير إحصائي لعدد المنازل والمنشآت التي دمرتها سلطات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس خلال عام 2015.
أما المستوى الثالث من نشاطنا هو استضافة قاعة المركز، حيث اتبع المركز منذ تأسيسه سياسة الوحدة الوطنية وفتح أذرعنا للكل الفلسطيني لا نفرق بين أحد منهم، لذلك نحن نستضيف في قاعة المركز المؤسسات والجمعيات والمراكز الثقافية والنقابات المهنية والصالونات الأدبية والمبادرات الشبابية، استضافة دون مقابل، كنوع من دعم للحراك الثقافي والسياسي في المشهد الفلسطيني. هذا العام استضفنا نحو سبعة وستين نشاطا وفعالية.
جهود مباركة يعتز بها كل فلسطيني، ما رؤيتكم المستقبلية وماذا في جعبتكم من نشاطات وفعاليات؟ نحن لدينا أهداف وطنية نسعى إلى تحقيقها من خلال نشاطات المركز، أهمها إحياء الذاكرة الفلسطينية بين الأجيال الجديدة، وتحقيق المشروع الوطني الفلسطيني وترسيخ الثوابت الوطنية، وإعادة الاعتبار للثقافة الفلسطينية بعد أن غيبتها دروب السياسة، وتواصل الأجيال على كل المستويات الثقافية والسياسية، والعمل على إنهاء الانقسام السياسي الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية. وفق هذه المبادئ والأهداف نصوغ نشاطاتنا وفعالياتنا.

مقالات ذات صلة

إغلاق