التكنولوجيا

النافذة الاسبوعية على تعليقات الصحف : الحلقة  التاسعة

 
 
دائرة اوروبا
النافذة الاسبوعية على تعليقات الصحف :
الحلقة  التاسعة
دائرة اوروبا
22/5/2022
 من أقوال  وتعليقات الصحف حول انضمام السويد وفنلندا  لحلف الناتو
 
 
كشفت صحيفة الغارديان البريطانية في مقال لها تحت عنوان ” لهذه الأسباب تريد فنلندا والسويد الانضمام لحلف الناتو ” ا
ان الطلب الرسمي الذي تقدمت به كل من فنلندا والسويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) يمثل تحولًا زلزاليًا في بنية الأمن في أوربا، ويكشف الكثير من التفاصيل عن سبب تخلي بلدان شمال أوربا عن الحياد وعدم الانحياز لسنوات.
 
وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن الحرب الروسية على أوكرانيا كان لها كبير الأثر في تغيير الكثير من السياسات الأمنية في دول شمال أوربا على المستوى الرسمي أو الشعبي.
 
وادعت  الصحيفة  أن التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا كشف لدول الجوار أن “روسيا أصبحت بمثابة ذلك الجار الخطير والمقلق”، وأن هذه الدول وجدت نفسها في موقف يدعو لتغيير البوصلة، والاتجاه أكثر نحو الناتو لتأمين سياستها الأمنية الداخلية.
 
وأضافت الصحيفة أن الدروس التي استخلصتها دول الجوار الروسي من حرب أوكرانيا، هي أن موسكو “مستعدة على الدوام لشن حروب على جيرانها، التي لا تتوافر على سياسية عسكرية دفاعية مثلما هو الأمر بالنسبة فنلندا والسويد”.
 
وقال الرئيس الفنلندي سولي نينيستو في خطاب أمام البرلمان السويدي، الثلاثاء الماضي، “إن عضوية السويد وفنلندا في الناتو لن تعزز أمننا فحسب، بل ستعزز أيضًا أمن الحلف بأكمله”.حسب تعبيره
 
وتابعت الصحيفة  في مقالها مدعية  أن ما عزز من طلب فنلندا والسويد الانضمام لحلف الناتو هو أن الحلف يمثل في جوهره “تحالفًا دفاعيًا لم يثبت أن قام بالهجوم على دولة من دول الجوار، كما أن ميثاقه الداخلي يتضمن بند الدفاع المشترك الذي يضمن دفاع جميع دول الحلف على باقي الدول الأعضاء إذا ما تعرضت للخطر الخارجي”.
 
وأضافت الصحيفة أنه إذا كان المواطنون الفنلنديون والسويديون قد رفضوا في السابق أي تغيير على مستوى سياستهم الأمنية والدفاعية والاكتفاء بدور الحياد، فإن الحرب الدائرة في أوكرانيا جعلت الكثير منهم يعيدون النظر في هذه الحسابات التي ربما تعود لأيام الحرب الباردة.
 
وختمت صحيفة  الغارديان  البريطانية مقالها بالقول :  بالرغم من طلب العضوية لفنلندا والسويد لن يتم البت فيه بشكل سريع نظرًا للحرب الدائرة في أوكرانيا، إلا أنه سيشكل تحولًا استراتيجيًا في سياسة الحلف الأوربية، وإطباق مزيد من الحصار على روسيا من جهة الغرب مما سيجعلها قوة سياسية محاصرة.
 
وعنونت صحيفة الغارديان في مقال آخر تحت عنوان : ” تركيا جادة تجاه انضمام فنلندا والسويد للناتو”
تناولت فيه الموقف الحازم من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاه انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
 
وأضافت الصحيفة، أنه بعد التردد المبدئي بشأن جدية اعتراضات تركيا على انضمام السويد وفنلندا لحلف الناتو، ضاعف رئيسها، رجب طيب أردوغان، تهديده باستخدام حق النقض، قائلا إنه لا جدوى من إرسال أي من البلدين وفودا إلى أنقرة لإقناعه بخلاف ذلك.
 
وأشارت إلى أن أردوغان زاد من مطالبه التي لم تتعد مطلبين ، إلى عشرة ، في محاولة لاستخدامها كورقة “ابتزاز”.
 
ورأت  صحيفة الغارديان أنه لا أحد يشك في تدخل أردوغان وما يمكن أن يحدثه من تعليق وتشابك للناتو لمدة أشهر. والأمر بيد دبلوماسيي الناتو لتحديد مدى جدية أردوغان والثمن الواجب دفعه لجعله يتراجع.
 
 وكانت حددت وزارة العدل التركية  ستة أعضاء ينتمون لـ”بي كي كي” في فنلندا و11 في السويد. إضافة لجماعة غولن التي تتهم بتنظيم انقلاب عام 2016 وهناك 12 آخرين تريد أنقرة من فنلندا تسليمهم و21 في السويد.
وأشارت الصحيفة إلى موقف أردوغان عام 2009 بشأن عدم دعم ترشيح أندري رامسوسين كأمين عام للناتو إلا في حالة إغلاق الدنمارك قناة تلفزيونية كردية، وتم تعيين رامسوسين ثم أغلقت القناة التلفزيونية بعد عام.
 
ورأت  الصحيفة أن هدف أردوغان هو أمريكا كما هي فنلندا والسويد. فشراء تركيا نظام الدفاع الروسي أس-400 أدى لإخراجها من برنامج مقاتلات أف-35. والشائعات الأخيرة التي تحدثت عن زيارة لفلاديمير بوتين إلى أنقرة في المستقبل القريب، تعني أن لدى تركيا ورقة لكي تلعبها. إلا أن هذه اللعبة المزدوجة تثير إحباط دول الناتو الأخرى من سياسة الهاوية التي يتبعها أردوغان.
 
 ==================
كيف سترد موسكو على دخول فنلندا والسويد إلى الناتو؟
 
نشرت صحيفة “فزغلياد” الروسية تقريرًا، تحدثت فيه عن الخطوات التي سوف تتخذها روسيا ردًّا على الانضمام المحتمل لكل من فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي.
 
وقالت الصحيفة في تقريرها : إن روسيا هددت البلدين باتخاذ إجراءات انتقامية يرافقها رد فعل دبلوماسي وعسكري يختلف عن الموقف الذي اتخذته  تجاه أوكرانيا.
 
وأضافت أن البرلمان الفنلندي صوت  لصالح الانضمام إلى الناتو، بعد حصول المقترح على موافقة 188 نائبًا. وفي الوقت نفسه، وقعت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي على طلب بخصوص الانضمام إلى الناتو، وخلال زيارة رئيس فنلندا إلى ستوكهولم، قال ملك السويد كارل السادس عشر غوستاف إن اتخاذ السويد وفنلندا قرارًا بالانضمام إلى حلف الناتو هو خيار تاريخي لكليهما، هذا رغم أن البيان الصادر عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي الحاكم عارض بشكل جلي نشر قواعد عسكرية وأسلحة نووية على تراب السويد.
===========
بعد إعلان السويد وفنلندا الانضمام إلى الناتو،
 
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنّ “روسيا ليس لديها مشاكل مع فنلندا والسويد”، مؤكّداً أنّ “انضمامهما إلى حلف الناتو لا يشكّل تهديداً، لكنّه يتطلب إجراءات جوابية”.
 
وأثناء مشاركته في قمة “منظمة معاهدة الأمن الجماعي” في موسكو، أضاف بوتين: “رد روسيا على دخول فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي سيعتمد على توسيع البنية التحتية للحلف”، مشيراً إلى أن “توسيع البنية العسكرية في المناطق التي يدخلها الحلف سيؤدي إلى ردٍ روسي”.
 
وشدد الرئيس الروسي على أنّ “الناتو خرج عن مهمته في إطاره الجغرافي، ويحاول بطريقة سيئة التأثير على مناطق أخرى”، لافتاً إلى أنّ توسعه “مشكلة مصطنعة لصالح السياسة الخارجية للولايات المتحدة”.
من جهته أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن بلاده ستُنشئ 12 قاعدة عسكرية جديدة غرب البلاد ردًا على تعزيز حلف شمال الأطلسي (ناتو) قواته وتوسعه المنتظر في فنلندا والسويد
 وسيتمّ نشر وحدات في المنطقة العسكرية في الغرب”، من دون تحديد طبيعة هذه المنشآت ولا حجمها.
 
 
وفي وقتٍ سابقٍ ، أكّد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أنّ “الوضع في العالم سيتغير بشكل جذري بعد قرار السويد وفنلندا بالانضمام إلى حلف الناتو”.
 
وأضاف ريابكوف: “بأي شكل سنضمن أمننا بعد التغيير في التكوين العام لحلف الناتو؟ هذا سؤال منفصل، وسيعتمد على ما سينتج من الناحية العملية عن الانضمام المتوقع لفنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي”.
 
بدوره، أكد رئيس لجنة الدفاع في مجلس الاتحاد الروسي فيكتور بونداريف ، أنّ “موسكو ستعزز من وجودها العسكري على الحدود مع فنلندا، حال انضمام الأخيرة إلى حلف الناتو، ونشر الحلف أسلحة هجومية على أراضيها”.
 
  اما  نائب وزير خارجية روسيا، سيرغي ريابكوف، فقد صرح لصحيفة: موسكوفسكي كومسوموليتس بالقول :
الخطورة الشديدة التي ينطوي عليها حصار منطقة كالينينغراد وأسطول بحر البلطيق الروسي من قبل الناتو. تتخلى السويد وفنلندا عن وضعهما المحايد بشكل متسارع. لقد وعدهما حلف الناتو بأن يتم قبولهما بإجراءات عاجلة. وبناءً على ذلك، سيتعين على روسيا اتخاذ إجراءات لضمان أمنها في الاتجاه الشمالي الغربي.
.
   وفي الصدد، قال عضو المجلس الأعلى لحركة عموم روسيا “روسيا القوية”، دكتور العلوم السياسية مكسيم باردين، لـصحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس”: “الولايات المتحدة، بصفتها القائد العام لحلف شمال الأطلسي، مهتمة بزيادة عدد مرؤوسيها في القارة الأوروبية. ولم تكن هناك حاجة لأن تنضم السويد وفنلندا إلى الناتو. لقد أخضعت واشنطن النخب الحاكمة في هذه الدول لأقوى ضغوط. لم تستطع هلسنكي وستوكهولم تحمل ذلك، فقد خانتا مصالح ناخبيهما وقررتا الخضوع”.
 
ووفقا لباردين، فإن توسع الناتو في شمال غرب أوروبا يقوم على خطط بعيدة المدى. فـ “لعل الإدراج العاجل لفنلندا والسويد في حلف شمال الأطلسي يهدف إلى فرض حصار محتمل على كالينينغراد وأسطول البلطيق الروسي. السياسيون البولنديون يتحدثون عن “نزع سلاح” منطقة كالينينغراد. هناك صراع مفتوح بين الناتو وروسيا آخذ في النضوج”.
 
ويرى باردين، في هذه الحالة، كما اوردت الصحيفة  أن “روسيا ستجد نفسها في موقف صعب وستضطر إلى فتح نافذة في شمال أوروبا”. فـ “من المحتمل أن تصل القوات البرية الروسية إلى ضواحي ريغا بعد ساعات قليلة من بدء محاولات عرقلة تشكيلات أسطول بحر البلطيق من قبل جنود الناتو”.
——————-
بدورها، لم تختلف تغطيّة الصحف الصينية  كثيراً عن نظيرتها  الروسية ، ونقلًا عن صحيفة “جلوبال تايمز”، يرى الخبراء الصينيون أنه عقب الانضمام إلى الناتو ستجد السويد وفنلندا نفسيهما في مصيدة الجانب الأمريكي، الأمر الذي يفاقم الوضع الأمني في أوروبا، وحول هذا أوضح الباحث البارز في الدراسات الأوروبية في معهد الصين للدراسات الدولية تسوي هونغ جيان، أنه عقب الانضمام إلى الناتو تستطيع الولايات المتحدة نشر أسلحة إستراتيجية في هذه الدول، مستبعدا في الوقت ذاته زيادة موسكو وهلسنكي وستوكهولم توتير العلاقات خدمة لمصالح واشنطن.
 
ونقلت الصحيفة عن العالم السياسي مارات باشيروف تعقيبه الذي قال فيه: “في جميع الأحوال سترد روسيا على انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو، ويبقى السؤال المطروح هو مدى طبيعة هذا الرد. ففي حال ظهور قواعد تابعة للحلف على أراضي هذه الدول، ستنشر روسيا أنظمة صواريخ، بما في ذلك الحاملة للأسلحة النووية، فضلًا عن أنظمة دفاع جوي تستهدف أراضي فنلندا والسويد”، لكنه -في الوقت ذاته- استبعد إمكانية فرض عقوبات منفصلة ضد فنلندا والسويد على غرار حظر السياحة المتبادلة.
 
وتابع باشيروف قائلا: “إن مسألة فرض نوع من العقوبات ليست مسألة ضغينة، بل مسألة أمنية، فبمجرد ظهور تهديدات تشكل خطرًا على أمن الأراضي الروسية ومواطنيها سيتم اتخاذ تدابير مضادة فقط”، مبينًا أنه يمكن لموسكو اتخاذ تدابير تقييدية مثل تشديد نظام الجمارك والتأشيرات على جميع الدول الأعضاء في الناتو دون استثناء.
 
وأفادت الصحيفة بأن الدبلوماسية الأمريكية استغلت قرار هلسنكي لدعوة أوكرانيا مرة أخرى إلى التحالف. ومن جانبها، قالت القائمة بالأعمال بالنيابة في أوكرانيا، كريستينا كوين، إنه على غرار فنلندا يمكن لأوكرانيا الانضمام إلى الناتو دون المرور بمرحلة خطة العمل لاكتساب العضوية.
 
وبينت  الصحيفة أن المدير العام لمجلس الشؤون الدولية الروسي، أندريه كورتونوف، يرى أن موقف بوتين منطقي ومفهوم، لا سيما في ظل إصرار بعض الدول على استضافة قواعد الناتو وإجراء تدريبات مشتركة، وما إلى ذلك، وفي المقابل، تتخذ فنلندا التي ترغب في الانضمام إلى الحلف موقفًا متحفظًا.
 
وتابع كورتونوف قائلًا: “في العام الماضي، اشترت هلسنكي مجموعة كبيرة من مقاتلات “إف. 35″ من الولايات المتحدة. بحسب هذه المعلومات، لا تحتاج فنلندا إلى الوحدات الأجنبية لتعزيز إمكاناتها القتالية. بالنسبة لستوكهولم وهلسنكي، فإن الانضمام إلى التحالف هو حل سياسي أكثر من كونه حلًّا عسكريًّا تقنيًّا”.
 
بدوره، يعتقد النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الاتحاد للشؤون الدولية، فلاديمير دجباروف، أن رد فعل موسكو على انضمام جيرانها الشماليين إلى الناتو يختلف تمامًا عن ردها على محاولات مماثلة من جانب أوكرانيا، وأضاف: “اتبعت أوكرانيا سياسة معادية لروسيا، وقطعت سلطاتها جميع العلاقات مع روسيا، ولم تكتفِ بذلك فقط، بل منعت مواطنيها من التحدث باللغة الروسية، وعززت قدراتها الدفاعية، ونظرًا لاختلاف الوضع بالنسبة لفنلندا والسويد، نحن متأكدون من أن فنلندا ستبذل جهدها في سبيل الحفاظ على العلاقات التي تجمعها مع روسيا، وسترفض إقامة بنية تحتية عسكرية للتحالف على أراضيها، ولن تسمح أيضًا بنشر أسلحة نووية على ترابها”.
 
وفي نهاية التقريرـ قالت الصحيفة أن الخبراء يرون أن قرار روسيا الانسحاب من مجلس دول بحر البلطيق وانسحاب الجمعية الفيدرالية من المؤتمر البرلماني لبحر البلطيق يرتبط ارتباطًا مباشرًا بقرار فنلندا والسويد بالانضمام إلى الناتو.
 
ووفقا لصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، تثير قضية الحدود، مخاوف موسكو، حيث يتوسع الناتو بمرور الوقت باتجاه الجهة الغربية لروسيا، منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.
 
ويقول الباحث أحمد أبو النور، المختص بالِشأن الروسي، إن “انضمام فنلندا للناتو يشكل مخاطر كبرى على الأمن القومي لروسيا وقد يشعل حربا جديدة”.
 
ويضيف لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن حلف الناتو يسعى إلى تطويق روسيا، وانضمام فنلندا والسويد يساعدان في تسريع تنفيذ تلك الخطة، لافتاً إلى أن موسكو تعتبر انضمام فنلندا لحلف “الناتو” توسع للحلف شرقا في اتجاه الاتحاد الروسي، وهو يتساوى في التهديدات مع حالة أوكرانيا، وقد تجبر موسكو بالدفاع عن نفسها بعملية عسكرية خاصة في فنلندا على غرار أوكرانيا، لكن تلك الحرب قد تتوسع إلى حرب عالمية ثالثة إن انضما البلدين للناتو”.
 

 
 
 
اعداد الرفيقين
– ابو سليم حسين عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني , مسؤول الساحات الاوروبية .
– خليل حمد  عضو اللجنة المركزية للجبهة
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق