*إختيار الأحباب والأصحاب*
لو كانَ إختيارُ الأصحابِ بمحضِ إرادتنا..
لَكانَ سَهلاً..
وَلَكانَ إختيارنا للأصلحِ والأفضلِ والأنفع..
لكنَّ الأختيارَ ليسَ بهٰذهِ البساطة..
والأمرُ ليسَ سهلاً إلى هٰذا الحَدّ..
فليسَ بأيدينا إختيارُ من نُحب.. ورفضُ من نَكْرَه..!!
بل هُنالِكَ مِعيارٌ يُحَدِّدُ ذٰلكَ الإختيارُ لنا..!!
•{إنها المواقف أيها السادة الكرام}•
..نعم إنها المواقف..!!
فهيَ تَصنَعُ مَن نُحِبُّ.. وَتَصنَعُ مَن نَكْرَه..!!
فَبَعضُ الناسِ نُحِبُّهُم دُونَ أن نَراهم..!!
لِصدقِ أفعالهم.. وَعَظيمِ مَواقِفِهِم وَنُبلِ غايتهم..!!
فكيفَ بِمَن نَراهُم وَنَعيشَ حُسنَ مَواقِفِهِم معنا..!!
حَرِيٌّ بِنا أن نُسكِنَهُم سُويداءَ قُلوبنا..
وَنَقتَسِمَ الحياةَ حُبَّاً مَعهم.. وَحِرصاً عليهم..!!
بالمقابل.. نَسمَعُ وَنَرىٰ.. عن أُناسٍ وَمِن أُناسٍ..
قد سَاءت سَريرَتُهُم..
وَخَبُثَت أنفُسُهُم..
وَعَظُمَ إفكُهُم..
وَنُكِسُوا علىٰ رُؤُوسِهِم..!!
فهٰؤلاءِ ليسَ لَهُم مَوطِئُ قَدمٍ في حياتنا..
بَل الأجدَرُ أن نَلفِظَهُم خارجَ حياتنا..
ليَكُونوا مَنبوذينَ مُحتَقَرينَ صَاغِرينَ..
*{مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا}*
فَهٰذا ما يَستَحِقُّونَ مِن إزدِراءٍ لَهُم في الدنيا..
وَعَظِيمِ العَذابِ المُقيمِ عِندَ اللهِ في الآخرة..
أسأل الله الكريم ربّ العرش العظيم..
أن يُصلِحَ أمرنا.. وَيُلهِمَنا رُشدَنا..
وَيَمُنَّ علينا بأحبابٍ أمثالكم..
وأصحابٍٍ مثلَ خياركم..
إنه ولي ذلك والقادر عليه..
آمين يارب العالمين..
وصلِّ اللهُم وسلّم وبارك..
على نبينا وحبيبنا وسيدنا محمد..
وعلى آله وأصحابه أجمعين..
والحمد لله رب العالمين..
محبكم في الله.. أبو طارق الحوَّاس