اقلام حرة
لماذا تحول الميراث الي قضية عداوه بين الإخوان والأخوات؟
حديث اليوم:
الدكتوره رنا بنت زهير الكردي.
حقوق الميراث لا تزال القضية الشاغله التي خلقت عدوات و صراعات ومشاكل وخلافات بين أفراد الكثير من العائلات في بعض مجتمعاتنا الخليجيه والعربية والاسلامية، وخلقت الكثير من النزاعات المالية بين الاخوة والاخوات والاقارب والانساب بسبب تقسيم الميراث الذي تعودنا علي سيطرة بعض الاشقاء عليه والتمتع بخيراته بينما باقي أفراد الاسره يعانون من الحاجة الي المال.
أصبحنا نسمع قصصا و حكايات مؤلمة و حزينة عن قطيعة الرحم بين أخوة و أخوات وتحول الاشقاء وشقيقاتهم إلي أعداء في لحظة حتي لجأ الكثير من النزاعات الاسرية أمام المحاكم هي قضايا النزاع والخلاف بين الاهل والاقارب علي الميراث. لكن كيف تحول أبناء الدم الواحد والرحم الواحد الي القطيعه والكراهية والحقد؟ وكيف تحول أبناء وبنات الاب والام الواحده الي أعداء يمتصون دماء بعضهم البعض؟ بالطبع هناك أسباب تربوية تعود علي محاولة سيطرة الاشقاء الكبار علي الميراث، وهنا نؤكد أن التربية لها الدور الاكبر في الحد من الخلافات علي الميراث بين الابناء والبنات، وامل التربية بالقول ، والعمل، والممارسات، والسلوكيات، التي من شأنها أن تحدد مدي العلاقة والمحبة والتواصل أو الجفاء والتباعد بين الاخوه والاخوات، خاصة بعد وفاة الاب.
علي الاخ الاكبر من المفترض أن يكون بديلا عن الاب لانه يحمل إمتيازات كونه الذكر الاكبر، وعليه أن يمارس سلطته كوالد حنون وأن ينظر لباقي إخوانه و أخواته كأبناء وبنات له. هناك أيضا دورا كبيرا للاب قبل وفاته هو ترك أبناءه وبناته أخوة متحابين بمحبة واحده . وهنا أدعو الاخوة والاخوة أن يتذكروا أن المال متعة الحياة ولكنها أحيانًا تتحول هذه المتعة الي عداوة قاتلة خاصة إذا تحكم الاشقاء في ميرات الايتام. أرجو أن يتذكروا أن الله سيعاقبهم يوم القيامة.