نشاطات

العرب وكاخستان يجتمعون في شخصية العالم الكازخستاني المسلم الفارابي.

بقلم: الدكتور محسن الشيخ ال حسان..

لا غرابة بأن نكون نحن العرب في جميع الدول العربية تربطنا علاقات قوية ووطيده في جميع الميادين والمجالات الأقتصادية والاعلامية والسياسية والدبلوماسية، والتي نعبر عنها في كل المناسبات والإحتفالات والفعاليات، وكان أخرها مشاركة الشعب السعودي والشعوب العربية الاخري الإحتفال بالعيد الوطني الكازخستاني ال (٣٠). و أثناء قراءاتي للتاريخ الكازخستاني فقد لفت نظري ذكر أحد علماء الكازخستانين والمسلمين كان من مواليد كازخستان بل هذه الدولة تحي ذكراه في كل عام الا وهو العالم الكبير الفارابي، وبهذه المناسبة وقبل أن أتحدث عن تاريخه وميلادة ونشأته أحب أن أوضح أن هناك كليات لطب الأسنان في العاصمة الرياض تحمل إسم “الفارابي تخليدا لذكراه العطره، فمن هو الفارابي؟ يقول التاريخ:” الفارابي وعرف بأبي نصر و إسمه الأساسي محمد، ولد عام 260 هـ/874م في فاراب في إقليم تركستان (كازخستان حاليا) وتوفي عام 339 هـ/950م. لقب بإسم الفارابي نسبة للمدينة التي ولد فيها وهي فاراب. يعتبر الفارابي فيلسوفا ومن أهم الشخصيات الإسلامية التي أتقنت العلوم بصورة كبيره مثل الطب والفيزياء والفلسفة والموسيقي و غيرها. عاش الغرابي مدة في العاصمة العراقية بغداد قبل أن ينتقل إلي دمشق ومنها إنطلق في جولة بين البلدان قبل أن يعود لدمشق و يستقر فيها وفاته، خلال وجوده في سوريا قصد الفارابي حلب و أقام ببلاط سيف الدولة الحمداني وتبوأ مكانة عالية بين العلماء والأدباء والفلاسفة. أطلق عليه معاصروه لقب المعلم الثاني، نظرا لاهتمامه بمؤلفات أرسطو المعروف بالمعلم الأول، وتفسيرها و إضافة التعليقات عليها.
لا خلاف بين المؤرخين المسلمين علي أن أبي نصر الفارابي هو المؤسس الأول للفلسفة الإسلاميه، فقد تأثر كل العلماء الذين أتوا بعده بأفكاره. ونحن الان في القرن الواحد والعشرون نشعر أننا أمام شخصية دبلوماسية راقية لاتقل وعيا ولا ثقافة ولا رقي عن شخصية الفارابي، شخصيتنا اليوم والتي أحببناها جميعا وبادلتنا الحب والتقدير والوفاء هي لحفيد الفارابي سعادة السفير بيريك أرين سفير كازخستان في المملكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق