كشفت تقارير عبرية، عن وجود مسار جديد يبحث بين حركة حماس وإسرائيل، من خلال الوسيط المصري، من شأنه أن يؤدي إلى إنجاز صفقة تبادل الأسرى.
ووفق ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية “مكان”، فإن إسرائيل ومصر تبحثان مسارا جديدا لإنجاز صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
وقالت إن المسار الجديد “يشمل حلاً لتحفظات إسرائيلية من الحلول السابقة”، لافتة إلى أن من شأنه أن يؤدي إلى انطلاقة في المفاوضات المتعثرة منذ 7 سنوات.
وجاء ذلك في وقت فرض فيه تعتيم إعلامي عن تفاصيل المسار، وقالت هيئة البث إنه لم يحصل بعد على مصادقة رئيس الوزراء نفتالي بينيت، أو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية.
لكن وفق ما ذكر، فإن المفاوضات بشأن هذا المسار الجديد الذي لم تكشف تفاصيله بعد “تجرى بكثافة”.
يشار إلى أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا، ورئيس جهاز الأمن العام “الشاباك” رونين بار، زارا قبل أيام القاهرة، وهناك اجتمعا مع وزير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل.
ويتردد في إسرائيل أن القاهرة معنية بحلحلة هذه القضية، بغية حمل حماس وإسرائيل على العودة إلى المفاوضات حول التسوية الشاملة.
وسبق أن أعلن عضو المكتب السياسي لحركة حماس، زاهر جبارين أن الحركة قدمت للوسطاء خارطة طريق واضحة لصفقة تبادل الأسرى، مشيرا إلى أن الكرة في الملعب الإسرائيلي، ، مشددا على أن ملف الأسرى “على سلم أولويات الحركة وحاضر في اجتماعاتها، كما أن من أولوياتها أصحاب الأحكام العالية”.
وعقب تجدد اتصالات الصفقة، قال عضو المكتب السياسي حسام بدران، أكد أن حركة حماس تمتلك أوراق قوة لتحقيق صفقة تبادل لتحرير الأسرى.
وكانت “القدس العربي” ذكرت في تقرير سابق، عن نشاط في الوساطة المصرية الهادفة لإبرام صفقة تبادل الأسرى، وتطوير تفاهمات التهدئة بين إسرائيل وحركة حماس، مع ترقب وصول مدير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل إلى تل أبيب، نهاية الشهر الجاري.
وقد أفادت مصادر مطلعة، أن المسؤولين في جهاز المخابرات المصرية، يعملون منذ وقت على وضع “خطة تفصيلية”، تشمل حل الخلاقات حول ملفي التهدئة وصفقة الأسرى المرتقبة.
وتعتمد الخطة على تقريب وجهات النظر بين الطرفين، بعد أن ظهر الخلاف بينهما في المفوضات غير المباشرة السابقة حول نوعية الأسرى الذين تطالب حماس بإطلاق سراحهم.
وكان اللواء كامل قال وهو يتحدث عن زيارته المرتقبة لإسرائيل إن مصر “تعمل ليلا ونهارا” لإبرام صفقة تبادل الأسرى.
وقال إن رجاله يتحدثون يوميا مع إسرائيل وحماس والسلطة الفلسطينية حول الأوضاع في قطاع غزة، مشددا على أن الازمة في القطاع يجب أن تحل من خلال صفقة واحدة كبيرة وشاملة، تشمل وقف إطلاق نار طويل المدى، وتسهيلات إضافية للسكان، وإعادة إعمار غزة وحل قضية الأسرى والمفقودين.
المصدر : تطبيق نبض
