الرئيسيةمقالات

حتى لا تتعطّل الثقة بالنفـس

«ناجحة مهنياً، لكنني لا أحبّ الاختلاط بأشخاصٍ جدد، وأشعر بأمانٍ بين معارفي القدامى، وفي كلِّ مرّة أضطر إلى التكلم فيها أمام أفراد لا أعرفهم، أو أعرفهم قليلاً، يتصبّب العرق من جبيني، أتلعثم، أنسى بعض الكلمات، وأشعر بضيقٍ شديدٍ في التنفس. أشعر وكأن أمراً ما يُكبلني وأن ثقتي بنفسي أصبحت تحت الصفر وأتمنى لو تنشقّ الأرض وتبتلعني! لكن، حين أعود إلى مداري، بين أصدقائي ومعارفي، أعود أنا.. فمن أنا؟ وكيف أبقى أنا كما أنا، المرأة الواثقة، بكلِّ الأشكال والظروف والأمكنة؟».

الفرق بين  الثقة بالنفس  واحترام الذات

وجهنا إلى د.أنطوان سعد اختصاصي الطب النفسي الأسئلة التالية:

• كثيرون لا يميزون بين الثقة بالنفس واحترام الذات، فما الفارق بينهما؟

– النجاح يزيد الثقة بالنفس، والأفراد، يعتمدون عليها لمنح أنفسهم السعادة والنجاح ويختبئون وراء إنجازاتهم بدل العمل على احترامهم لذواتهم ومواجهة عيوبهم وإخفاقاتهم. وهذا خلل فادح.

• هناك من يتعرق حين يتكلم وهو إنسان ناجح، ما السبب؟

ـ انخفاض احترام الذات يُعرّض الإنسان لخطر القلق الاجتماعي، واضطراب القلق قلقه تجاه نفسه. وبالتالي يؤدي تدني احترام الذات للشعور بالقلق وبالوحدة، مما يعزز الصورة الاجتماعية السلبية عن الشخص. وإذا كان الشخص بطبعِهِ حزيناً فمن المحتمل جداً أن تكون لديه معتقدات عن نفسه، مثل «عدم القدرة على التحكم في قلقه وهو ضمن الجماعة» وعدم امتلاكه مهارات للتعامل مع المواقف.

• ماذا لو تحوّلت اللا ثقة إلى ثقة مفرطة أقرب إلى النرجسية؟

– المطلوب هو التوازن النرجسي، من دون أيّ تعالٍ، وأن يكون الإنسان صادقاً مع نفسه ومع الآخرين، وحين يُدرك قيمة نفسه يُصبح أكثر ليناً اجتماعياً.

آنا زهرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق