اقلام حرة
تبقى القضية الفلسطينية تبرح مكانها
بقلم الإعلامية .تمارا حداد.همسة سماء الثقافة الإعلام المركزي
تقدير موقف…
تبقى القضية الفلسطينية تبرح مكانها.
خلال الاجتماعات الدورية الحالية للامم المتحدة كانت اغلب الرسائل موجهة لدول الشرق الأوسط وإيران وتجاهل واضح للقضية الفلسطينية، وكان التركيز الاكبر هو اقامة تحالف استراتيجي إقليمي لإعادة الاستقرار للشرق الأوسط ضمن سياق التطبيع.
وأغلب الخطابات حول ايران وكيفية التصدي لها، اما بخصوص القضية الفلسطينية لم تذكر بأي حل سياسي يساعد الفلسطينيين على اقامة دولتهم، لم يذكر سوى الالتزام بالسلام بالشرق الاوسط بما فيه السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين دون حلول جذرية، والذي عكس رسالة واحدة مفادها ان امريكا تحافظ على أمن وديمومة الكيان الصهيوني الراعي لإنهاء القضية الفلسطينية، ومضمون الحديث حول ما يُسمى بعملية السلام ينسجم ويتقاطع تماماً مع المتطلبات الاسرائيلية المستقبلية حول استمرار تنفيذ صفقة القرن والتي تنفذ من قبل عدة سنوات والصفقة سارية لم تمت كما يهيأ للبعض انها ماتت بل موجودة على ارض الواقع بمسميات اخرى، ولم يبقى إلا الرتوش الاخيرة باستكمال تلك الصفقة وبقي الخطوة الاهم والأصعب لدى اسرائيل وهي التهجير طوعي او قسري قدر المستطاع واستكمال الدولة الواحدة ولكن ” دولة يهودية “.
وهذا الامر ما اكده قادة اسرائيل بان دولتهم حاضنة لكل الاطياف بمختلف ايديولوجياتها الفكرية والسياسية والدينية وتحترم معتقداتهم لطالما تعمل وفق الحفاظ على اركان الدولة اليهودية والتي تسعى اسرائيل الى تحقيقها وازدهارها وحفظ امنها، خطاب بنيت في الامم المتحدة رسالة قوية للجميع بأنه لا يوجد حقوق للفلسطينيين بالتحديد امام غياب القضية اثناء خطابه وركز فقط على القضية الايرانية والاتفاق النووي.
الخلاصة: لا يوجد أي افق سياسي واضح لحل القضية الفلسطينية، وستبقى القضية في حلقة مفرغة، والحل الجاري هو اتخاذ تدابير للتعامل مع البعد الانساني فقط.
واي خطاب فلسطيني امام الامم المتحدة يستجدي القلوب فان ذلك الخطاب امام الانحياز الامريكي ودول عديدة ومنها عربية لا يجدي نفعا.
وسيتم ادارة الظهر للفلسطينيين وتجاهل تام للقرارات الدولية، والتفكير القديم الحديث هو فقط تشكيل حلف شرق اوسطي للتنسيق الامني في الشرق الاوسط.