مقالات

م/عبدالعال مكين يكتب…. *حكاية السفير التركي وبت مكلي والسلطان علي دينار*

التشبيك والتفاعل في محيط العلاقات الدولية يعزز التفاهمات بين الدول في الإطار الرسمي والشعبي ، وهنالك فاعلين من الدبلوماسين ممن لديهم القدرة على التعامل غير الرسمي في كثير من الاحيان وحتى على مستوى المنظمات والجماعات ذات السمات الطوعية او السياسية يسعون لاقامة علاقات شعبية مع شعوب تلك الدول خارج الاطار الرسمي دون انتهاك سيادة الدول وبأستثناء اصحاب الاجندات الخفية وراء تواصلهم مع شعوب الدول المقيمين بها.
الدبلوماسية التركية حاضرة في الشان السوداني في كثير من المواقف وظلت السفارة التركية دوما متفاعلة مع الاحداث والمناسبات الوطنية وحتى النكبات نجدها مبادرة بمواقفها الحميدة . ولربما السودان وشعبه يجد الاهتمام والتقدير من تركيا على المستوى الرسمي وغير الرسمي لان هناك علاقات تاريخية ربطت البلدين . وبت مكلي منظمة طوعية خيرية اشتهرت بالاهتمام لعلاج المدمنين وايواء المشردين في اطار مساعدة المجتمع والدولة ولو بشق تمرة لاحتواء ظواهر سالبة كبيرة ، رغم المتاعب والمشقة التي تواجه العمل الطوعي في السودان الا ان منظمة بت مكلي تحدت المستحيل وقهرت الصعاب عقدت ثلاثة مؤتمرات علي التوالي عن تحديات الادمان وإعادة التاهيل في الشرق الاوسط وافريقيا، شهادة شرف منحها لها السفير التركي في مجال علاج الادمان والدمج المجتمعي، ودخول المشردين تحت مظلة التامين ، كانت بحق وحقيقة شهادة تستحقها بت مكلي لصبرها علي هذا العمل الكبير . وقد تفوق السفير التركي عرفان نزير اوغلو في عدة مجالات داعمة للسودان البلد الكبير الذي كانت تركيا جزء” منه ايام الامبروطورية العثمانية التي حكمتنا لفترة ليس بالقصيرة تاريخ لا ينسي ولن يعاد الا في ظل الدبلوماسية الشعبية و الرسمية لاصلاحها وترميمها لبعض المراكز و المرافق التاريخية التي تشكل تواصلا وتفاعلا مهما في بعض الاحيان . ايضا احياء الذكري 104 للسلطان علي دينار واهتمام سفارة تركيا بهذا اليوم العظيم ، يدلل علي حسن نية تركيا لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والمحافظة علي الاخوة بين الشعبين الكريمين التركي والسوداني و ترميمها لقصر السلطان علي دينار بمدينة الفاشر بهذا المستوي يفوق تصورنا لشكل العلاقة بيننا و يعكس مدي حبهم لنا .
يستحق منا التحية والتقدير سعادة السفير التركي عرفان نزير اوغلو وأركان حربه علي مجهوداتهم الثرة والعظيمة وتقاربهم ودعمهم السخي الشعب السوداني الذي يقدر تلك العلاقات الثنائية والاخوية بين البلدين .
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق