نشاطات
وداعاً لعام 2015
وداعا لعام 2015.
نقول عندما يموت شخص ” أذكروا محاسن موتاكم”، ونقول لمن يقترب من الرحيل “يا رايح كثر من الملايح ومش من القبايح”… وها هو عام 2015، يودعنا أو نودعه..
يرحل الى غير رجعة، واستحلفكم بالله العلي العظيم، هل تذكرون حسنة واحدة، أو مليحة واحدة فعلها للعرب عامة من مسلميه ومسيحييه، وللقضية الفلسطينية خاصة والتي تضيع رويدا رويدا. (لا حاجة لمناقشة الأسباب، فالجميع يعرفها). رحل غير مأسوف عليه وكانت صفعته القاسية وفي يومه الأخير متمثلة في قرار مجلس الأمن.
نقول،: كل عام وانت بخير، (وللتدقيق الدلالي)، وكأن الذي نخاطبه كانت أعوامه كلها بخير فنتمنى ان يكون عامه القادم بخير كأعوامه السابقة.
ونغضب فنقول: روحة بلا رجعة، صحيح سيرحل ولن يرجع من حيث الزمن، ولكنه سيرجع بمضونه السيّء.. ولو عدنا الى الأعوام السابق لوجدناها أقل سوءا وبالتدريج، يعيش العالم العربي من سيئ الى أسوأ وخاصة القضية الفلسطينية، ونحن الأقلية الباقية والصامدة والصابرة إذا لم نتنازل (في الانتخابات) عن العنجهية والايجو والشخصنة سنعاني نكبة جديدة ستتمثل في القوانين العنصرية القادمة كالسونامي إذا وصل اليمين الى السلطة. فلننتبه ولنحذر.
العام الذي يرحل فيه ثنائية ضدية لكل شخص، يزداد عمره سنة وفي الوقت نفسه ينقص عمره سنة.
ومع كل ذلك فلست متطرفا في التشاؤم أو التفاؤل بل أنا متشائل (بحسب اميل حبيبي) جدا: لعل وعسى، ولا تقنطوا من رحمته، ولنضع قليلا من القطران في دعائنا. وليتحرك ضمير الانظمة العربية ويخافون الله.. بصراحة لا أرى ضوءا في نهاية النفق.
* ليجلس كل منا مع لوحده مع نفسه يحاسبها ويسائلها، أين أصابت وأفادت وأين أخفقت وأساءت.. ليقارن كل منا نفسه مع نفسه ويحكم على نفسه، هل كانت أيامه عريضة وهادفة كيفا، أم كانت مديدة تكرارا مملا وكما؟… اتمنى للجميع أياما هادفة وعريضة ومديدة…,