الرئيسيةمقالات

دولة فلسطين وثقافة ” وضع الشخص المناسب في المكان المناسب”(أ.د.حنا عيسى) “

“إن معيار مدى نجاح الدولة المؤسساتية الحديثة وسيادة القانون وتحقيق العدالة والمساواة فيها يَكمنْ في ضَمان ” وضع الشخص المناسب في المكان المناسب ، وهذا لن يتحقق إلا أذا كان خلفه مجتمع محاسب”
“مما يؤسف انك ترى في المجتمع اناساً يحملون شهادات عليا في تخصصات علمية دقيقة ،وهم يمارسون اعمالا أو وظائفاً لا تمت لتخصصهم بصلة”
حيث ،((كثيراً نرى الشخص غير المناسب في المكان المناسب ، لا يهمه أوضاع الناس وأمورهم ، ولكن يهمه مصلحته الشخصية .. فكم من موظف بدرجات وظيفية متفاوتة من موظف عادي الى وزير لا يهمه من وظيفته إلا لأموره الشخصية ولقبه))
إذن ،”الواجب على الحكومة والمسؤولين أن يسندوا الوظائف لأهلها، وإن لم يوجد الكفء المطلق فيجب أن يسند الأمثل فالأمثل، وإلاَّ كان المسؤولون آثمين حينما يضعون الشخص في المكان غير المناسب لأهليته، لأنَّ جهله بالتكاليف وضعف خبرته ستنعكس سلباً وفساداً في الواجبات المكلّف بها”.
وعلى ضؤ ذلك أرى بان هجرة العقول من وطننا هو بحد ذاته استنزاف يتعرض له مجتمعنا الفلسطيني ، ما دمنا نحن قد عجزنا عن ذلك ، في هذا لا نستطيع ان نلوم أبنائنا الذين هاجروا ، وربما فقدوا الولاء والانتماء معا . بل علينا ان نلوم نظامنا السياسي وأجهزتنا البيروقراطية التي دفعتهم في هذا الاتجاه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق