مقالات

العهدة العرفاتية 2 – * الاخوة و الاصدقاء الاحرار. :

بات واضحاً جداً ، و بما لا يدع مجالاً للشك ، ان المجتمع الدولي المراوغ ، و الذي صدرت عنه اساساً ، معظم القرارات ، التي تُعني بالحل العادل و الشامل ، لقضية الصراع الاولى في الشرق الاوسط ، و التي يتمخضون اعلامياً بضرورة تسويتها ، و حلها حلاً عادلا ، يلبي كافة الحقوق القانونية للشعوب العربية ، بما يضمن استقرار المنطقة ، و تجنيبها الحروب ، و الخراب و الدمار و سفك الدماء ، و استنزاف مقدراتها و مقوماتها الاقتصادية ، التي تعني جميع دول العالم ، و التي من شأنها ان توقد فتيل حرب عالمية .. ! ، حيث بات جلياً ، ان دول الاستكبار في المنظمة الاممية ، و على رأسها الادارة الامريكية ، و مطبخ السياسة الاستعمارية البريطاني ، كانت و لا زالت ، تراوغ بشأن تسوية هذا الملف ، و كانت تستثمر ملف التفاوض ، الوهمي و العبثي ، لمنح الكيان الاحتلالي الصهيوني ، المزيد و المزيد من الوقت و القوة ، لاستكمال مصادرة الاراضي ، و التهجير القسري لاهل الارض ، و تهويد و ضم المدينة الكنعانية المقدسة ( القدس – مدينة النور و السلام ، و عاصمة الديانات السماوية ) ، و اعلان يهودية الارض و الدولة ، ما يؤكد زيف ادعاء تلك الدول بتسوية القضية على اساس الحل السلمي ، الذي يضمن استقرار المنطقة ، بل هي ذاهبة الى ابعد مدى ، في تمكين دولة الاحتلال الصهيوني ، باتجاه تهويد الديموغرافيا العربية ، و التمدد عبر حدود سايكس بيكو العربية ، تنفيذا لمشروع ( دولة اليهود الكبرى ) من النيل الى الفرات ، تنفيداً لاكبر مشروع استعماري اجرامي ، و تنفيذاً لبروتوكولات ابناء صهيون التلمودية ، و النصوص الوضعية لتوراتهم المزيفة ،.. و هو الامر الذي تجلى مؤخراً بكل وضوح ، و تم الاعلان عنه وتبنيه صراحة ، من قِبل ادارتيّ ( ترامب ، نتنياهو ) ، بالاعلان عن مشروعيّ ( صفقة القرن ، و سلام المسار الابراهيمي ). .. !

لذا .. لم يتبق لدينا أية ذرة من الوهم ، بخصوص إمكانية التوصل إلى اي حالة من السلام السياسي الفلسطيني الاسرائيلي على اساس الحقوق ، او السلم الاهلي ، بين الشعب الفلسطيني الكنعاني الفينيقي المؤابي النبطي العربي الفلسطيني الاصيل ، بمسلميه و مسيحييه و يهوده ، وبين الحركة الصهيونية التلمودية الماسونية الطارئه العابره ، و منتسبيها من شتات يهود العالم ، متعددي الأعراق و الأنساب و اللغات و الأيديولوجيات ، التي جاءت بهم إلى أرضنا المباركة ، عصابات الحركة الصهيونية ، بدعم و اسناد و حماية من الدول الاستعمارية ، و في مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية ، و بريطانيا التي قهرت الشعب الفلسطيني ، بانتزاعه من ارضه ، و تهجيره الى وحشة المنافي و اللجوء ، و سرقة وطنه ، و منحه ليهود الشتات ، و اعترافهم به وطناً قومياً لهم ، بما يعتبر اكبر جريمة كُتبت على صفات التاريخ .. !!
و بناءً على ما تقدم ، و بعد استنفاذ آخر انفاس الامل بالتسوية السياسية و القانونية ، و بعد الوصول الى حالة القنوط الكامل من رحمة تنفيذ القرارات الدولية ، و احقاق الحقوق .. ، كان لابد لنا من العودة الى ينابيعنا الأولى ، لانتزاع حقوقنا ، و صار لزاماً علينا ان نعيد أنتاج رؤيتنا و إستراتيجيتنا و وسائلنا و أدواتنا و بدائلنا المفتوحة ، و كما نراه مناسباً ، لانتزاع حقوقنا ، حسب جدلية الصراع و قواعد الاشتباك ، وفق نطرية المكان والزمان ، من أجل تحرير كل أرض فلسطين التاريخية ، و تنفيذا ل (( العهدة العرفاتية )) ، التي تُمثّل القول الفصل ، في إنهاء هذا الصراع المرير سلميا ، لهذه المنطقة المركزية للعالم ، ولحقن دماء الفلسطينيين و اليهود المغرر بهم من قِبل الحركة الصهيونية الاستعمارية :
* يتبع ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق