منذ بداية جائحة كورونا COVID-19 وفي ظل الحظر بجزئية الشامل والجزئي تم تعطيل الطاقات البشرية للشباب والموظفين والمتقاعدين .ومن أجل تطبيق الاشتراطات الصحية والمحافظة على أمن الوطن واستقراره إلتزم المواطنون بتطبيق القانون والبقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا في حالات الضرورة.ونتيجة لتطبيق هذه القرارات والاشتراطات الصحية والأمنية تم تعطيل معظم الطاقات البشرية وحكرها بالبيوت أو حجزها في مقار عملها في بعض الأحيان مما نتج عنه بعض المشاكل الاجتماعية والنفسية لبعض العاملين في الصفوف الأمامية من الأطباء والهيئة التمريضية ورجال الأمن والعاملين في مكافحة الجائحة نتيجة للضغوط التي يتعرضون لها خلال تأدية مهامهم الوظيفية بأمانة وإخلاص.
وفي الجانب الآخر نجد أن هناك طاقات وقدرات بشرية هائلة معطلة من الموظفين والمتقاعدين والمتخصصين تزدحم بها البيوت لفترة طويلة من الزمن مما خلق بعض المشاكل الإجتماعية والنفسية.
وبسبب حبس هذه الطاقات البشرية الهائلة وعدم استغلالها واستثمرها بالشكل السليم فقد ينتج عن ذلك تعطل وهدر وضياع لهذه الطاقات البشرية أو ربما يتم استغلالها وتوجهها بشكل يضر المجتمع ومؤسساته ومكوناته.
ومع استمرار جائحة كورونا COVID-19 وتحوراتها المتعددة وتعطل بعض الخدمات الحكومية وتأخر انجاز بعض المشاريع التنموية ضمرت بعض المواهب والإبداعات الشبابية وهدرت بعض الطاقات البشرية للموظفين والمتقاعدين. وفي نفس الوقت وفي ظل الخلاف المستمر بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية وما صاحبها من أحداث وتعطيل لأعمال السلطتين التشريعية والتنفيذية أصبح معظم المواطنين مشحونين ومنقسمين لفريقين متضادين .وقد زاد حدة الخلاف بين السلطتين قدوم تطبيق كلبهاوس Clubhouse خاصة بعد أن تم استغلال هذا التطبيق التقني من قبل أصحاب المصالح والمتنفذين للاستفادة من بعض الطاقات البشرية المعطلة لتنفيذ مخططاتهم وتوجيه الشارع في مايخدم مصالحهم وتوجهاتهم.
إن الطاقات البشرية المعطلة منذ بداية جائحة كورنا في 24 فبراير 2020 إذا لم يتم استغلالها واستثمارها في الوجه الصحيح فإن تعطيلها مدة أطول فيه خطر ليس فقط على المواطن بل على الوطن ومؤسساته.فهل وصلت الرسالة؟!أتمنى ذلك!
ودمتم سالمين
د.محمد الدويهيس
www.alduwaihees.com
