اقلام حرة
فلسطين تنتصر بقلم الكاتبة ..سارة البريكية
ومضى الليلُ سريعاً يتبعه سكون مُخيف ومضت الساعات بصمتٍ لكن هيهات هيهات أيُّها الغريب الجاثم أيُّها المحتل أيها الصهيوني يا من مررت على جرحي وشردت أطفالي ويتمت أخواتي وقتلت أمي وأبي ماذا عسانا بك فاعلون وكيف أننا سنصبح منتصرين وكيف أيها المستبد القاتل الوحشي عن بلادي ترحلون؟! قبل أيام كنا نعيش ساعات وأيام الشهر الفضيل ونحس بروحانياته وجماله وصفاء لحظاته لكن في جزء آخر من هذا الكون هناك مجزرة بشعة وحصار مؤلم وقلوب تنزف ودموع تنهمر وأيام تنتهي بألم وحزن وأسى على ما يحدث !
وكممت أفواهنا بكمامة الصمت الموبوءة وصمت مطبق على شبه الجزيرة العربية (العربية) استوقفني منظر تلك المرأة وهي تصرخ وتتساءل: أينكم؟ نعم أينكم أيها العرب وإلى متى يستمر هذا المسلسل الدامي والوضع المزري في بلادنا فلسطين ونقول بلادنا! هل البلد يترك!؟ نحن لا نملك الجرأة للسماح لأنفسنا بالجهاد والسماح لأنفسنا بالدفاع عن بلادنا فالأمر حقاً متعب، لماذا لا تتحد الدول العربية وتوقف هذا المسلسل المُستفز لماذا لا نقف وقفة جادة وقفة صادقة وقفة صريحة وواضحة ونتحد ونجتمع ولا نتفرق في الدفاع عن أرض فلسطين لماذا لا نحرك قواتنا التي ركناها جانباً لماذا لا نفتح أبواباً قد أغلقت وبيوتاً قد أوصدت لماذا لا نهب للنجدة، ولماذا كل هذا البرود.. ؟! أن ندافع فقط بقولنا نحن ندين العدوان الإسرائيلي ببيان صادر من دولتنا الحبيبة فهذا لا يكفي لماذا لا نصنع الفرق ونتخذ خطوة جريئة لمساعدة من هم بحاجة لمساعدتنا والله إننا قادرون على ذلك .. إسرائيل ستسقط نعم ستسقط وستنتصر فلسطين وسيعم السلام وسيعود حي الشيخ جراح ذلك الحي الصغير الذي كبر إلى الحياة الجميلة سيعود أبي الذي استشهد وأمي التي فارقتنا وأطفال الحي سيعودون في ابتسامة نصر من الله وفتح قريب .. فالله الله يحفظكم يا أهلنا الطيبين والله الله يجبر كسر قلوبكم على شهداء فلسطين الأبية والله الله على هذا الوضع الراهن ويا الله ندعوك ونبتهل إليك أن تنقضي هذه الحرب وتعود فلسطين حرة أبية ويعود حي الشيخ جراح وغزة وكل أرجاء فلسطين إلى قيد الحياة، إنَّ الأيام الماضية التي شهدناها والحروب الدامية التي مرت على قلوبنا وأنظارنا وجوارحنا هي من أصعب الأيام وأبشعها حقاً وإذ بنا نتأسف على ذلك الوضع مرارا وتكرارا وكل ما نستطيعه الدعاء فالله قادر على نصرة أهل فلسطين المحتل الغاضب الثائر المتألم والحزين مر العيد حزيناً تبدو الغصة في أعتاب أبوابه ومرَّت ساعات لقاء الأهل والأحبه بالتحدث عن حال الأمة العربية الصامتة وهل من حل سريع لوقف مسلسل الدم والنزف المُستمر لكن أملنا بالله كبير وأملنا بحكومتنا كبير وأملنا بمن هم في اتخاذ القرارات كبير نحن جاهزون للدفاع بكل الوسائل المتاحة من خلال التبرع الباب الذي فتحته بعض الجهات في السلطنة والمساعدة ولو بالقليل لمساندة أحبتنا بدولة فلسطين جاهزون أيضاً لمقاطعة جميع السلع التي تدعم إسرائيل إن كان هذا الأمر سينزل بهم بعضاً من التحسر على ما يفعلون وإن كان بالإمكان أن نتحرك أكثر من ذلك لفعلنا ومضينا قدماً في المساعدة والتخفيف ولو بكلمة ولو بقلب وإن أضعف الإيمان ذلك، والشعر متواجد لخدمة القضية الفلسطينية دائماً حيث قال الشاعر العماني الجميل هلال بن سيف الشيادي في الطفل علي نصار ذي ١١ عاماً والذي استشهد: