اقلام حرة

مكتوب داخل احدى كليات الطب في أوروبا : أنت لا تدرس للامتحان ، بل تدرس لليوم الذي تكون أنت فيه الفاصل بين المريض وقبره”(أ.د. حنا عيسى)


في بلادنا يوجد مستشفيات سيئة جدا لعلاجك وآلاف المساجد والكنائس للصلاة عليك .. أعن نفسك ، أيها الطبيب ، لتتمكن من إعانة مريضك .. إن خير ما تبذله من معونة لهذا المريض هو أن يرى بعينه أنك قادر على شفاء نفسك..شكراً ، لمن هم دوماً بجانبنا بدون سبب..وبدون شروط..وبدون مصالح..ذات يوم ، أخذت جدتي إلى طوارئ المشفى ، قال الطبيب إنها في غيبوبة ، وإن دماغها قد مات إلا أن قلبها ما زال ينبض ، استغربت لأنه لم يكن لدينا ديمقراطيين في الأسرة من قبل..لأن ، الطب كان معدوماً فأوجده إبقراط ، وميتاً فأحياه جالينوس، ومشتتا فجمعه الرازي، وناقصاً فأكمله ابن سينا ..لهذا السبب إن الأطباء يواجهون دائماً نوعين من المرضى : المرضى وأدعياء الطب .. فالطبيب والمريض نظيران يتعلم كل مهما من الآخر ويساعده ويتوصلان معاً الى معارف جديدة وعلاج ..لهذا السبب الاطباء اسعد الناس ، فأي نجاح يحققونه يعلنه العالم ، وأي خطأ يرتكبونه تدفنه الأرض.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق