مقالات

د.عيسى : في الذكرى الـ 49 لإحراق الأقصى … لا تزال المخاطر محدقة بالمسجد

قال الدكتور حنا عيسى، الأمين العام للهيئة الإسلاميةالمسيحية إن اليوم الأحد الموافق (21/8/2016) يصادفالذكرى الـ 49 لقيام اليهودي المتطرفمايكل دينس روهنبمحاولة إحراق المسجد الأقصى المبارك بتاريخ (21/8/1969)،وأكد أن هناك مجموعة من المخاطر المحدقة في المسجدالأقصى أهمها هدف دولة الاحتلال هدم المسجد وإقامةالهيكل المزعوم على أنقاضه ، وقيام المستوطنين (تحت حمايةقوات الاحتلال) باقتحامات ممنهجة له وتدنيسه ، إضافةلمخطط تحويل باحاته إلى ساحات عامة يرتادها اليهود.

وأضاف، “دولة الاحتلال تحاول دائما إخفاء صورة قبةالصخرة التي تعتبر رمز القدس العربية أمام العالم، مشيراًأنالكنيستفي دولة الاحتلال تنوي سن تشريع لفتحبوابات المسجد أمام اليهود وتقسيمه زمانيا ومكانيا، وتنويجمعيات استيطانية إقامة كنيس يهودي على مدخل المصلىالمروانيجنوب شرق المسجد الأقصى المبارك.

ويقول الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية في ذكرى إحراقالمسجدمن المخاطر أيضا استمرار سلطات الاحتلالبالحفريات أسفل المسجد الأقصى وفي محيطه، حيث وصلاليوم مجموع طولها الى نحو 3000 متر، تبدأ من أواسط بلدةسلوان جنوباً، وتمر أسفل الاقصى وتصل الى منطقة بابالعامود شمالاً، أما العمق فوصل الى أعماق أساسات المسجدالاقصى، وهذه الحفريات تهدد سلامة ابنية المسجد الاقصى.

وأوضح عيسى أنه من المخاطر المحدقة حول المسجد الأقصىمشروع تهويد المحيط الملاصق والمجاور للمسجد الاقصى(تهويد منطقة البراق، غربي وجنوب الاقصى، تطويق الاقصىبنحو 100 كنيس ومدرسة دينية يهودية، الشروع والتخطيطببناء 8 أبنية عملاقة حول الاقصى تحت عنوان مرافق الهيكلالمزعوم، منها بيت شطراوس، المسارات والحدائق التوراتيةومطاهر الهيكل المزعوم، إضافة الى مشاريع الاستيطان حولالاقصى في بلدة القدس القديمة وجوارها القريب).

ونوه، في ذكرى العمل الإجرامي الذي ارتكبه اليهوديالمتطرف روهن، بإحراق المسجد الأقصى، كان لذلك ردة فعلكبيرة في العالم الإسلامي، فخرجت مظاهرات غضباحتجاجا على الحريق في كل مكان، وكان من تداعيات هذهالجريمة إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم فيعضويتها جميع الدول الإسلامية، حيث كان الملك السعوديالمرحوم فيصل بن عبد العزيز صاحب الفكرة.

ولفت عيسى في ذكرى جريمة إحراق الأقصى واصفا الجريمةأشعل ناراً في الجناح الشرقي للمسجد، فأتت ألسنة اللهبعلى أثاث المسجد المبارك وجدرانه ومنبر صلاح الدين الأيوبي،الذي كان قد أعده القائد صلاح الدين لإلقاء خطبه من فوقهبعد انتصاره وتحرير بيت المقدس، كما أتت النيران الملتهبة فيذلك الوقت على ثلاثة أروقة ممتدة من الجنوب شمالاً داخلالمسجد الأقصى.

وذكر، بلغت المساحة المحترقة من المسجد الأقصى أكثر منثلث مساحته الإجمالية، حيث احترق ما يزيد عن 1500 مترمربع من المساحة الأصلية البالغة 4400 متر مربع، وأحدثتالنيران ضررا كبيرا في بناء المسجد الأقصى المبارك وأعمدتهوأقواسه وزخرفته القديمة، وسقط سقف المسجد على الأرضنتيجة الاحتراق، وسقط عمودان رئيسان مع القوس الحاملللقبة، كما تضررت أجزاء من القبة الداخلية المزخرفة والمحرابوالجدران الجنوبية، وتحطم 48 من شبابيك المسجد المصنوعةمن الجبس والزجاج الملون، واحترق السجاد وكثير منالزخارف والآيات القرآنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق