شعر وشعراء

لكل محاول وردة عصماء / للشاعر وحيد راغب

( لكل محاولٍ وردةٌ عصماء )
تشدنى ..
عواصم النساء السحيقة
الى مجاهل العيون الشجية
ويخطفنى سلامات الأرواح المتمردة
عبر سواحل الأمان الأبية
قد أكون ولا أكون
وقد أبوح ولا أبوح
فالمعارج الموصولة بالأبهر لها
صولجان الرعشة الغريبة فى أفق
النعمان
فلا رجعة لعنترة دون النوق الحمر
ولا ردة لطوفان الهوى
البيعة المعثودة ليزيد باطلة
وما زال ابن الزبير مصلوب يا أسماء
فى الجهة البعيدة صوب خلجان الرحيل
يقف فارها كالطود
ابن زياد
لكل محاولٍ وردةٌ عصماء
هذا ليس زمان الطلقاء
هم يركِّبون فى قدمى حدوة ً
ورجاء
وأستمر رغم شوك الظهيرة
ومارد الليل الممطوط على جباه الواجفين
والمتغيبهين
والغرباء
اطعنوا ماشئتم خاصرتى
ووجدانى
فقد تدرَّعت بالسنين
والخرائط
وتضاريس الآبهين
والبسطاء
وسجنت رايات الجماجم
وياسة جنكيز التى تشبه مجلس الأمن
والأمم المتحدة
ولكل شيخ سجدة ٌ
يعقبها حضرةٌ ووقفة ٌ
وحالٌ ينم على عرفات
” انى مباهٍ بكم ”
يحيطوننى برياح تفرد أجنحتها النار
وتصوب طلقاتها على سويداء الرحمة
ومع هذا فلى فجر لا يختبىء وراء الجدر
ويشخص بصره فى حلة الصباح الندى
فلتلك الغار مواقف كمواقف النِّفَّرِى
وللصخرة ازاحة ٌ
بكوب لبنٍ وامتناع
كاد أن يهجرنى اليراع
لولا مصدات الرياح
وجموح الجناح
فالحقل الذى لايدرى بخيوله
يشبه الموت
أو النوم
أو غيبوبة الناجين من الغرق
فلن تشدنى الاعاصير
ومواكب الجليد المتحركة كالكثبان الرملية
فزلاجاتى مصنوعة من الذات
ومن فولاذ الرؤيا
وعشتروت
فما تخيفنى :الأيام دولٌ
ولا مصانع عاد وطوابق ثمود
اذ قررت أن أنسخ العهود
على حبهة الكعبة
الشاعر وحيد راغب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق