أخبارمحليةاخبار اقليميه

صحف: إسرائيل تستعد لضرب إيران.. وطهران تمتلك منظومة دفاعية

تصاعد التوتر بين تل أبيب وطهران خلال الفترة الأخيرة بسبب البرنامج النووي الإيراني وسعي السلطات الإيرانية لامتلاك السلاح النووي.

وأعلن وزير الجيش الإسرائيلي، بيني جانتس، في حفل تخرج لضباط الجيش الجدد، أن جيش بلاده مستعد لاتخاذ إجراء ضد إيران، في حال دعت الحاجة لذلك، لمنع  طهران من الحصول على أسلحة نووية.

ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن جانتس قوله: “يعمل الجيش الإسرائيلي حاليًّا على تعزيز قواتنا ويستعد لأي سيناريو، بما في ذلك سيناريو نحتاج فيه إلى اتخاذ إجراء عملياتي لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية”.

وشدد جانتس على حاجة إسرائيل للعمل مع حلفائها لمواجهة التهديد الإيراني.

وأضاف “إيران مشكلة عالمية وإقليمية قبل أي شيء آخر، رغم أنها بالتأكيد تهدد إسرائيل أيضًا، لهذا السبب نحتاج إلى العمل مع حلفائنا، مع الولايات المتحدة وأوروبا ومع شركائنا الجدد في الشرق الأوسط”.

وأكد جانتس أن أي اتفاق بين القوى العالمية وإيران يجب أن يكون اتفاقًا ينهي مشروعها النووي، ويسمح بمراقبة وتفتيش فعّالين على المدى الطويل، ويضع حدًّا للوجود الإيراني في سوريا واليمن والعراق.

وفي وقت سابق، حذّر وزير الخارجية جابي أشكنازي من أن السياسة الإيرانية هي إعلان نوايا لمواصلة تطوير القدرات النووية الخفية.

وجاءت تصريحات جانتس وأشكنازي بعد يوم من إصدار الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرًا عن إيران قال إن البلاد تنتج 17.6 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 20٪، كما قالت في وقت سابق هذا العام.

وذكر التقرير أيضًا أنه تم العثور على جزيئات اليورانيوم في أربعة مواقع على الأقل غير معلنة، ولم تعلن طهران عن مكان وجود المواد النووية حاليًّا.

وقال أشكنازي “إسرائيل ترى في هذه الخطوة تهديدًا لا يمكن تركه دون رد، لن نسمح أبدًا لإيران القدرة على امتلاك سلاح نووي”.

ومن جانبها، كشفت صحيفة متخصصة بالسلاح والعتاد العسكري عن خطوات إسرائيلية تظهر، بحسب التقديرات، التحضير لشن عمل عسكري إسرائيلي خارج الحدود ضد إيران.

بعد أسابيع من التكهنات حول إمكانية إصدار أمر إسرائيلي بشن هجوم كبير بطائرات عسكرية أمريكية حديثة ضد إيران، تم التأكيد بأن إسرائيل وافقت رسميا على خطط لشراء سرب مقاتلات “الشبح” الجديدة من طراز “إف 35 أي” ووحدة من طائرات (KC-46 Pegasus) المخصصة لشحن الطائرات وتزويدها بالوقود.

وبحسب صحيفة “militarywatch” المتخصصة بالسلاح، وافقت الحكومة الإسرائيلية أيضًا على شراء مروحيات جديدة مخصصة لعلميات الرفع الثقيل.

لماذا تختار إسرائيل هذه الأسلحة؟

ونوهت الصحيفة إلى أن الصراع مع إيران كان له دورا أساسيا في طريقة اختيار إسرائيل لأسلحتها الجديدة، ولعبت الحسابات الإسرائيلية – الإيرانية دورا محوريا في طريقة انتقاء هذه الأسلحة وميزاتها، خصوصا سلاح الجو الإسرائيلي.

وجاء في الصحيفة “الغالبية العظمى من الأراضي الإيرانية بعيدة عن متناول المقاتلات الإسرائيلية” باستثناء مقاتلات “إف 15 أي”، حيث يوجد منها فقط 25 واحدة في الخدمة”.

وتابعت:”لكن ستسمح طائرات التزود بالوقود الجديدة لمقاتلات “إف 16″ التي تملك نحو 200 طائرة منها بالوصول إلى الأراضي الإيرانية بسهولة” بحسب المصادر.

وبالإضافة إلى ذلك، طلبت إسرائيل 50 مقاتلة جديدة من طائرات “إف 35″، ما سيعزز إمكانية شن هجوم على الأراضي الإيرانية، لكن هناك مشاكل حقيقية تواجه هذه الإجراءات بعضها إيراني وبعضها يتعلق بالأسلحة نفسها التي تعزم إسرائيل على اقتنائها.

منظومة دفاع إيرانية

وأكدت صحيفة militarywatch وجود مشكلة كبيرة تواجه الطائرات الإسرائيلية، حيث أشارت إلى أن إيران تمتلك واحدة من “أقوى منظومات الدفاع الجوي في الشرق الأوسط”، بالإضافة إلى ترسانة من المضادات الجوية الروسية من نوع “إس 300” وأنظمة صواريخ أرض – جو بعيدة المدى من نوع “Khordad 15″ و”Bavar-373” أثرت بشكل مباشر على الاستثمار في المقاتلات الإسرائيلية، واضطرت إسرائيل لشراء طائرات الشبح الأمريكية “إف 35” ذات تكاليف التشغيل الباهظة، بالرغم من المشاكل الكبيرة التي تعاني منها، لكن لسبب واحد فقط وهو مدة التحليق الطويلة مقارنة مع “إف 15”.

وقالت “بما أن سلاح الجو الإيراني لا يمثل سوى تهديد محدود في القتال الجوي – الجوي، فإن الحصول على طائرة ذات قدرات تخفي محسَّنة للمهام الجوية – الأرضية مثل (إف 35) كان خيارا ترجيحا”، بحسب المصادر.

لكن الصحيفة نوهت إلى أن إسرائيل تواجه مشكلة أخرى من حيث امتلاكها مقاتلات الشبح “إف 35″، حيث “تعرضت المقاتلات لانتقادات شديدة من قبل شخصيات كبيرة في القيادة العسكرية الأمريكية بسبب التأخير المستمر بعمليات التصنيع ومشاكل الأداء الخطيرة التي منعت البنتاجون من التصديق على إنتاجها على نطاق واسع.

وكشفت مسؤولة كبيرة سابقة في وزارة الدفاع الأمريكية عن مشاكل كبيرة يواجهها برنامج تصنيع مقاتلات الجيل الخامس “إف 35” الأمريكية.

وسلطت رئيسة الاستحواذ المنتهية ولايتها في البنتاجون، إيلين لورد، الضوء على حالة برنامج طائرات الجيل الخامس الأمريكية “F-35 Joint Strike Fighter” والمشكلات الكبيرة التي يواجهها.

واعتبرت المسؤولة أن هذه المشكلات جعلت البنتاجون يحذر من أن الحفاظ على أسطول أف 35 قد لا يكون في متناول الجميع، مع الإشارة إلى احتياجات الصيانة العالية لكل ساعة تشغل واحدة والتي تبلغ حوالي 31000 دولارا أمريكيا”.

كما كشفت عن وجود مشاكل خطيرة بالمحرك ومظلات التوقف، ما جعل بعض الصحف الأمريكية تؤكد أن ثلثي طائرات الشبح “إف 35” خارج الخدمة، الأمر الذي اعتبر فشلا كبيرا للمشروع.

وذكر الموقع الإلكتروني العبري “واللا”، قبل أيام، أن اللجنة الوزارية الإسرائيلية صادقت على الخطة الأضخم لتسليح الجيش الإسرائيلي، بتكلفة تصل إلى أكثر من 6 مليار دولار، وتشمل أحدث الطائرات وأكثرها تطورا حول العالم.

وتضم الصفقة الجديدة منظومة الدفاع “القبة الحديدية” المتطورة، فضلا عن الجيل الجديد من منظومة الدفاع “حيتس 2″، وهو أكثر الصواريخ الاعتراضية تطورا والتي تشكل خطوة مهمة للحماية من الصواريخ الباليستية من إيران.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق