نشاطات

الحرب… و العدوان… العرب / كتب الاعلامي التونسي المعز بن رجب

لا يوجد ليبرالي عربي أو إسلامي أو حتى يساري، تعرض للظلم وبطش حكامه وتوجه بشكواه للصين أو روسيا، إنما يتوجه بأوجاعه للغرب ومؤسساته وحكوماته، لأنه يدرك أن الغرب ـ حتى مع نفاق قادته ـ لديه مؤسسات وصحافة حرة ومجتمع مدني وأحزاب وبرلمانات قوية، لذلك تستغرب تمنيات بعضهم بانتصار بوتين.
في المقابل التوجه نحو الغير للاستقواء به ما هو إلا مؤشر آخر على سقوطنا الحضاري. يبدو أن الكل يتصارع من أجل موقع سياسي، ولا أحد بذل ما يكفي من الجهد لتحقيق النهوض الحضاري. لو ركز كل فريق على هذا الهدف الاخير لزال كل خلاف. فلنعلن المعارضة الشاملة للوضع الراهن عبر محاربة الامية ونشر العلم.
‏‎بوتين لن ينتصر، هذا أمر لا جدال فيه حتى و لو احتل أوكرانيا بأكملها.
من يتابع كيف تتعامل أمريكا مع روسيا منذ بداية الحرب و خاصة بعد تهديد بوتين باستخدام السلاح النووي سيفهم أن روسيا بالمقارنة مع أمريكا هي مجرد تلميذ إرتكب خطأ و يجب معاقبته.
بوتين وقع في الفخ و ورط روسيا.
‏‎وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120)
[سورة البقرة]

ملاحظة : المقالة لا تعبر عن رأي الموقع اننا تعبر عن رأي الكاتب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق