مقالات

الإنسحاب الخفي للعمر

فعلا رائعة يقول أحدهم :

صورة الصدر تعبيرية

*في زحمة الحياة ، فجأة وجدت نفسي بلغت الخمسين من العمر ، ثم الخامسة والخمسين ، ثم قاربت الستين !
*▫هذه الأرقام لم أألفها من قبل* .
*وبدأت أشعر بالخوف من ما بعد سن الستين* ،
*لاحظت أن الباعة يقولون لي : ( يا حاج ) والأولاد يقولون : ( يا عم ) . ثم صار الشباب في المحلات يعطونني كرسي كي أرتاح !!*
*▫ كانت معاملة مميزة تمييزاً سلبياً ،*
*▫ولكنني من جهة أخرى تمعنت في سيرة أفضل الخلق رسولنا محمد صلى الله عليه واله وسلم ؛ فقد بدأ الوحي ينزل عليه وهو في الأربعين*،
*وحارب الكفار وهو في الرابعة والخمسين ، واستمر بمحاربتهم لنشر دين الله حتى آخر عمره .*
*▫والسيدة خديجة كانت في عز قوتها وهي في سن الأربعين حيث أنجبت أولادها وبناتها فيما بعد هذا العمر *

استنتجت أن العمر الحقيقي هو ما تشعر به أنت في قلبك عن نفسك .
*▫فالشعور بالرضى والسعادة هو أمر بيدك أنت لا بِيَد عداد الأيام* ؛
*▫لذلك عندما تصل لهذا العمر ، فأنت في بداية طور جديد من أطوار الشباب ؛*
*▫لذلك إبدأ بحفظ القرآن لأنك في قمة شبابك واجتماع قدراتك ،*
*حافظ على السنن الراتبة ،*
*صم ثلاثة أيام في الشهر …*
*إجعل لك خلوة في جوف الليل بربك ،*
*ضع لك بصمة في دروب الخير ليبقى اسمك ، واترك أثراً ليحيى ذكرك …*
*▫” لا شيء يستحق الحزن والندم في حياتك ، سوى تقصيرك في جنب الله ” *
*▫‏إفرح أنك بقيت على قيد الحياة يوماً جديداً ؛ ففي هذا اليوم ستقيم صلوات ، وتزرع حسنات ، وتقدم صدقات ، فأنت الرابح الفائز ، فاغتنم كل دقيقة ؛ فإنها لن تعود .*

*▫يوم “التغابن” أشد الناس ندماً في الآخرة هم المهدِرون لأعمارهم حتى وإن دخلوا الجنة !!*

*▫بين الدرجة والدرجة في الجنة قراءة آية ، *
*أو تسبيحة أو تحميدة أو تهليلة ، والمتاجرة مع الله لا حدود لها ، فالله الله في حسن استثمار ما تبقى من أعمارنا *

*▫وهذه وصية لي ولكم :
* لنغتنم أعمارنا
*وتذكروا قول الرسول صلى الله عليه واله وسلم
*«خَيْرُ النَّاسِ مَن طالَ عمُرُه وَحَسُنَ عملُه»*

* اللهم بارك لنا في أوقاتنا ، وأعمارنا ، وأعمالنا ، وأزواجنا ، وذرياتنا ، وأحبتنا ، وأحسن خاتمتنا *

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق