عواصم ثقافيه

لماذا أراد السادات اإغتيال موشيه ديان عبر حسني مبارك في حرب 1973؟

تمكّنت وسائل إعلام إسرائيليّة من الحصول على وثيقةٍ يعود تاريخها إلى أكثر من 43 سنة، وبالتحديد إلى حرب أكتوبر 1973، خلال النصر الذي حُقّق من جانب الجيشيْن المصري والسوري على جبهتيْن.

و تكشف الوثيقة عن الرغبة الملحّة للرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات، المُلقّب بـ”بطل الحرب والسلام”، باغتيال وزير الدفاع الإسرائيلي وقتئذ، موشيه ديان، باستهدافٍ من خلال ضربةٍ جويّةٍ كلّف بها قائد القوات الجويّة في الحرب، الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك.

ممّن خرجت هذه الوثيقة؟

الوثيقة خرجت من أوراقٍ ومذكّراتٍ خاصة لمدير جهاز المخابرات الحربيّة المصري الأسبق، اللواء فؤاد نصار، الذي كان يشغل هذا المنصب في حرب أكتوبر، والذي كان أحد المجهِّزين لهذه الضربة التي كان هدفها أخذ روح ديان.

من أين حصلت إسرائيل عليها؟!

من الواضح بحسب مصادر، أنّ الوثيقة خرجت من أحد أجهزة المخابرات التي كانت شريكةً في حرب أكتوبر، سواء كان بشكلٍ مباشر أو غير مباشر، وهم أجهزة دول “سوريا، روسيا، الجزائر، ليبيا”، في ظلّ وجودها بخزينةٍ محكمة بالمعلومات والوثائق في مصر.

3 أسباب دفعت السادات لإستهداف ديان

و لعلّه هناك بحسب الأحداث، 3 أسباب دفعت السادات إلى تكليف حسني مبارك بتنفيذ هذه العمليّة التي تستهدف شخصاً بعينه، والتي تمّت بالفعل ولكن تمّ إنقاذ ديان في اللحظات الأخيرة بعد تحرّكه من أماكن داخل الموقع الذي إستُهدف من سلاح الجو المصري.

1- الثأر لصديقه الفريق عبد المنعم رياض

أراد الرئيس المصري السادات الإنتقام من ديان لروح صديقه رئيس أركان الجيش المصري في عام 1968، الفريق عبد المنعم رياض الذي استُهدف على الجبهة بمخطّطٍ من ديان و رحل في وقتٍ صعب، وكان بمثابة الكارثة الكبرى، خاصة أنّ رياض سٌجّل بأنّه صاحب أكبر رتبة في التاريخ العسكري الحديث يتمّ اغتياله في أرض المعركة.

2- تحقيق نصر معنوي

تمسّك السادات في إطار خطة الخداع بتحقيق أي استهداف حتى لو كان سلبيّاً في حق ديان، حتى تنتشر أنباءٌ بين الجيش الإسرائيلي وفي الداخل بتل أبيب وفي وكالات الأنباء العالميّة، عن مدى قدرة الجيش المصري على إطالة قائد أسطورة الجيش الذي لا يُقهر.

3- إذلال إسرائيل وإرباكها في المعركة

رغب السادات في أن يُحدث نوعاً من الإرباك داخل صفوف الجيش الإسرائيلي، في ظلّ الصدمات المتوالية المتعلّقة بنجاح خطة الخداع الإستراتيجي، بالإضافة إلى النجاح المحقّق، والضغط الممارس من الجبهتيْن المصريّة والسوريّة، فيكون هناك إرباك وتخبّط في حالة مقتل وزير الدفاع.

مقالات ذات صلة

إغلاق