اقلام حرة

الدبلوماسي رجل مشتت عائلياً… منسي محلياً مشكوك فيه دولياً ، يظنه الناس غنياً ..(أ.د. حنا عيسى)

في بداية حديثي أتذكر ، ما قاله أحد الحكماء لرجل طلب مشورته قائلا له : إني تزوجت امرأة وجدتها عرجاء ، فهل لي ان أردها ؟ فقال له الحكيم : إن كنت تريد أن تسابق بها .. فردها… لهذا السبب ، الزوجة مثل ربطة العنق تبدو أجمل عند شرائها لا عندما تلتف حول عنقك..لماذا ؟ لأن ،الدبلوماسي حريص على مصالح دولته ، وبالتالي يؤجل مصالحه الخاصة تلقائياً ، وهو رحال في بلاد الله متوكل ولنصيبه وقدره راض ولأمانته ومسؤولياته حافظ. لا يسأل اجراً ودائماً شاكراً غير ناكر ، يرد بالحسنى ويقبل النقد راضياً ، واختار أن يكون حامداً متسامياً. وفي النهاية… لا عزاء لكل من كان دبلوماسياً!وعلى ضوء ما ذكر أعلاه ، هناك أناس يصنعون الأحداث وهناك أناس يتأثرون بما حدث،وهناك أناس لا يدرون ماذا حدث. فدبلوماسي يدير لسانه في فمه سبع مرات قبل أن يتكلم ودبلوماسي نتيجة خبراته قال : في الدبلوماسية الكلام المقتضب. كلام القادرين.وهذا الكلام يظهر في حسن جواب المرء في أمر ما فيدل على لباقته وسرعة بديهته وخبرته بالدبلوماسية .إذن ، الدبلوماسية هي أن تفكر مرتين قبل أن تنطق بأية كلمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق