اقلام حرة
كل حديث عن الإصلاح السياسي مع الابقاء على المنظومة المعرفية القديمة والمفاهيم التقليدية، إنما هو نقش على ماء”(أ.د. حنا عيسى)
(تنازلوا عن دوركم في إصلاح الناس وأصلحوا أنفسكم.. لأنه، من عجز عن إصلاح نفسه، كيف يكون مصلحاً لغيره؟ فحين تفشل جميع محاولات الاصلاح، وتتحول الجهود المبذولة الى سلسلة من الاحباطات والانتكاسات المتلاحقة، فان، المطلوبهو القيام بمراجعة وطنية شاملة، جريئة وصريحةوفاعلة. لماذا؟ لأن الذي أعاق حركات الإصلاح شيءكاختلاف المصلحين في تحديد الأهداف القريبة والبعيدة، وتحديد العقبات الصغرى والكبرى.. لهذا السبب، حاول أن تكون مميز التفكير في كل شيء،فالتفاحة حين سقطت، الكل قال سقطت تفاحة، إلا واحداً قال لماذا سقطت؟ وعلى ضوء ذلك، سئل حكيم ذات مرة: ما هو أجمل شيء قد رأيته؟ فقال لم أرى أجمل من شخص رأى جميع عيوبي وما زال يحبني).
اذن المطلوب اصلاحه فلسطينيا يكمن في النقاط الثلاث التالية:
1-التأكيد على هدف بناء دولة القانون، وتجديد انتخاب جميع حلقات السلطة من الرئاسة إلى المجلس التشريعي إلى المجالس البلدية والقروية، ونقل السجال في الحياة إلى سلسلة برامج وطنية، وليس إلى دزينة من الاشخاص الذين يعملون في الحقل السياسي تحت مسميات مختلفة. فطرح برامج العمل أمام الجمهور وطرحها على التصويت هو ما يعطي هذه البرامج شرعيتها وليس أي أمر آخر.