اقلام حرة
العدل موجود في كل المحاكم العربية ولكن على يافطة فوق رأس القاضي! (أ.د. حنا عيسى)
” أنا أعرف يا حاتم أن طلب العدل مرض. ولكنه المرض الوحيد الذي لا يصيب الحيوانات.. لماذا، لأننا نحنُ أكثرُ الأمَمِ مُمَارسةً للتَّنظِيرِ نتَحدَّثُ عن العفو ونحقدُ وعن العَدلِ ونَظلِم وعن المُسَاواةَ ونُفرّق ويُؤسفني أن أقول: أنّنَا صُورة مصغّرة عن حُكُومَاتنا.. فعند الإغريق أسطورة تقول : إن “شاباً” حبسوه في إحدى “المتاهات”، ولكن حبيبته قد وضعت في جيبه خيطاً طويلاً يتركه وراءه يتدلى لعلها تهتدي إلى انقاذه بعد ذلك، وهذا ما فعله الشاب الحبيس، وهكذا أنقذته حبيبته الفتاة ” أريان”، هذا “الخيط الهادي” دخل التاريخ تحت اسم ” خيط أريان” الذي يهدي من السجن إلى الحرية ، ومن الظلام إلى النور، ومن الظلم إلى العدل ..نعم، العدل. وعلى ضوء ما ذكر أعلاه ، حيث يتم إنكار العدل، حيث يتم تعزيز الفقر، حيث يسود الجهل، وحيث تشعر كل طبقات المجتمع بالمؤامرة المنظمة لقمعهم وسلبهم والتقليل من شأنهم، حيث يصبح الخضوع للسلطة امر محتوم، لن يكون هنالك أي شخص أو أي ملكية بأمان).