خواطر

خاطِرَةٌ: صَرْفُ الْعَيْنِ : أ. د. لطفي منصور

عِنْدَما أنْظُرُ في عَيْنَيْنِ جَمِيلَتَيْنِ – حَتَّى لَوْ بِالصُّّورَةِ -أَقْرَأُ الْفاتِحَةَ مَرَّةً، وَأُصَلِّي عَلى النَّبِيِّ ثَلاثَ مَرّاتٍ خَوْفًا مِنْ أَنْ أُصيبَها بِالْعَيْنِ ، دُونَ إرادَتِي فَتَرْمُدَ، أَيْ تُصابُ بِالرَّمَدِ وَتَذْوِي، وَيَذْهَبُ بَرِيقُ الْعَيْنَيْنِ، فَأَقْعُدَ نادِمًا مَحْسُورا.
لِأَجْلِ ذَلِكَ أَلَّفَ لَنا الصَّفَدِيُّ الْمُؤَرِّخُ الْمَشْهورُ كِتابَ “صَرْفُ الْعَيْنِ”، فَرِيدًا في مَوْضُوعِهِ، أُحِيلُ الْقُرّاءَ والْباحِثِينَ إلى الْأطِّلاعِ عَلَيْهِ، فَفِيهِ الْعَجَبُ الْعُجابُ لِأَحْداثٍ جَرَتْ مَعَهُ، أَوْ مَعَ غَيْرِهِ.
إنَّ أَجْمَلَ شَيْءٍ في الْإنْسانِ وَجْهُهُ، وَأَجْمَلُ ما في الْوَجْهِ الْعَيْنانِ .
قالَ ذو الرُّمَّةِ وَهُوَ الشّاعِرُ غَيْلانُ صاحِبُ مَيَّةَ:
وَعَيْنانِ قالَ اللَّهُ كُونا فَكانَتا
فَعُولانِ بِالْأَلْبابِ ما تَفْعَلُ الْخَمْرُ
حافِظُوا عَلى عُيونِكُمْ وَعُيُونِ الْآخَرينَ بِغَضِّ البَصَرِ، فَلا تَقْتَحِمُوها بِنَظَراتِكُمْ الثّاقِبَةِ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق