أخبارمحلية

عاملو رياض الأطفال بغزة.. ظلموا بأجورهم وتعروا بأزمة كورونا

أفقدت التدابير الوقائية التي اتُخذت في قطاع غزة لمنع توسع فيروس كورونا، المواطنة ألاء الحلو مصدر رزق أسرتها الوحيد، فهي الآن جالسة في منزلها وتنتظر من يلتفت لمعاناتها، ومعاناة نظرائها المعلمات في رياض الأطفال.

وكان لقرار الحكومة بغزة الذي اتخذ في نهاية شهر مارس الماضي والخاص بتعليق الدراسة في المدارس ورياض الأطفال، أثر كبير على حياتها المعيشية، فهي تعمل مدرسة في إحدى الروضات الخاصة.

وتقول الحلو في حديثها لـ “”، إن قرار تعطيل العمل في رياض الأطفال والمدارس الذي يدخل في شهره الثالث، خلق لها شعور سيء في نفسها وفاقم من معاناتها المعيشية.

ولدى المعلمة الحلو، طفلين، وزوجها عاطل عن العمل، حيث تشير إلى أن الراتب الذي تتقاضاه لا يتجاوز الـ 400 شيكل، مضيفةً:” مصدر رزقي بسيط، لكنه أفضل بكثير من عُوز أحد”.

وتؤكد الحلو التي تعيش في بيت أهل زوجها، أنها توجهت لوزارة التنمية الاجتماعية والوزارات الأخرى مرات عديدة من أجل الحصول على أي منحة مالية تعوضها عن انقطاع العمل، “لكن لا حياة لمن تنادي”، حسب قولها.

وتناشد الحلو، الحكومة والمسؤولين في غزة والضفة الغربية ورجال الأعمال إلى النظر في معاناة معلمات رياض الأطفال، والإسراع بصرف مساعدات مالية لهن.

ويصل عدد رياض الأطفال المرخصة لدى وزارة التربية والتعليم إلى 732 روضة، باستيعاب 6700 طفل و4000 معلمة و1500 إداري و1200 سائق وعاملين آخرين.

إلى ذلك، أوضحت مسؤولة لجنة الطوارئ والمتابعة لرياض الأطفال الخاصة، ثريا عمار لـ “”، أن رياض الأطفال عبارة عن مشاريع نسوية تهدف إلى تشغيل العديد من الخريجات والسائقين والأذنة، مشيرةً إلى أن جميع العاملين فقدوا مصدر دخلهم الذي كانوا يعتمدون عليه من رسوم الأطفال.

ويعاني أصحاب رياض الأطفال والعاملين فيها من أوضاع اقتصادية صعبة، حتى قبل أزمة كورونا، نتيجة الحصار الإسرائيلي الممتد من 13 سنة، الذي نجم عنه عدم التزام أولياء الأمور بدفع الرسوم، بالتالي خلق عجز متراكم في التحصيل المادي، بحسب ما أشارت إليه المسؤولة.

وأعربت عمّار عن أملها من جهات الاختصاص بوضع رياض الأطفال والعاملين فيها ضمن خطط الطوارئ، وكذلك تبني الخسائر التي نجمت عن هذا الإغلاق وتعويض العاملين بما يضمن لهم حياة كريمة بعد انقطاع مصدر دخلهم الوحيد.

العمل: لا نستطيع تخصيص المنح لرياض الأطفال فقط

مدير دائرة التشغيل في وزارة العمل بغزة، عبد الله كلاب يؤكد لـ “لوطنية”، أن الوزارة لا تستطيع تخصيص المنحة لمتضرري رياض الأطفال، مشيرًا إلى أن عدد المستفيدين من قطاع التعليم بلغ (1750) مستفيد.

ويضيف قائلاً:” نحن لدينا في الوزارة 38 ألف شخص من المطابقين لشروط التسجيل، من أصل 139 ألف من الذين سجلوا عبر رابط الوزارة في تاريخ 19/4/2020″.

ويشير إلى أن هناك دراسة في الوزارة لإعفاء أصحاب الرياض من الضرائب وتقديم منح مالية وتسهيلات.

ويقول كلاب:” لا أستطيع كجهة حكومية أن أغلق عيني عن كل البلد وأفتحها فقط لرياض الأطفال، ويجب أن يكون هناك عدالة في الموضوع”.

ويشدد على أنه يجب أن يكون هناك نسب وتناسب في توزيع المنح والمساعدات، من خلال تقييم وزن وتأثير كل نشاط في المجتمع.

ويوضح أن المبلغ المخصص للمتضررين تم توزيعه، لافتًا إلى أن الوزارة بغزة فتحت رابطا لتسجيل المتضررين من فترة وتم إغلاقه، ثم بعدها فتحت الوزارة بالضفة الغربية رابطا جديدا.

ويكمل كلاب حديثه:” لقد قُلنا لمسؤولي الوزارة بالضفة لماذا لا تكون البيانات واحدة، حتى يكون التوزيع عادل بين غزة والضفة”.

ويتوقع المسؤول في وزارة العمل أن تتوفر منح مالية جديدة، بناءً على وعود تلقتها الحكومة في غزة من الجهات المانحة، مطالبًا المتضررين بانتظار نشر رابط تسجيلي، متابعًا:” كل شخص من قطاع التعليم سجل عبر الرابط سيحصل على مساعدات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق