مقالات

نبذة مختصرة عن كنيسة الجثمانية (كنيسة كل الأمم)”أ.د.حنا عيسى”

(تقع أرض “الجتسمانية” بمنطقة وادي قدرون الذي يمتد على أربعة كيلومترات مربعة بين القدس وجبل الزيتون، وبنيت عليها كنائس “الجتسمانية أو “الجثمانية” – وهو الاسم الأكثر شيوعاً- وكنيستا “كل الأمم” و”مريم المجدلية”، ودير القديس ستيفان للروم الأرثوذكس) . (تتبع أرض الجتسمانية – التي تعني معصرة الزيت باللغة الآرامية- ملكية القديسة حنه، جدة المسيح عليه السلام لأمه، وكان يتردد عليها هو وتلاميذه باستمرار ويجلسون عند المعصرة التي لم يعد لها أثر اليوم بفعل العوامل الطبيعية)
وهي كنيسة جميلة في وادي قدرون، عند ملتقي الطرق بين القدس والطور وسلوان؛ بنيت فوق صخرة الآلام، التي يعتقد المسيحيون أن السيد المسيح عليه السلام صلى وبكى عليها قبل أن يعتقله الجنود الرومان؛ والمعتقد المسيحي يقول: إن رئيس كهنة اليهود وجنده ألقوا القبض على السيد المسيح، بدلالة يهودا الاسخريوطي في هذا المكان. كما يعتقد المسيحيون أن المكان الذي اختبأ يسوع وتلاميذه فيه، قبل اعتقاله وأخذه إلى القدس. ويعود تاريخ هذه الكنيسة إلى سنة 389 للميلاد. وقد دمرها الفرس سنة 614 للميلاد؛ ولكن الصليبيين أعادوا بناءها في القرن الثاني عشر. وقد أعيد بناء هذه الكنيسة سنة 1924م على يد المعماري الإيطالي انطونيو بارلوزي؛ إذ أسهمت 16 دولة بتمويل بنائها، ولذلك صارت تعرف باسم “كنيسة كل الأمم”، وتضم حديقتها ثماني أشجار زيتون من الفترة الرومانية؛ واللوحة المرسومة على واجهة الكنيسة “لوحة يوم القيامة” للرسام الشهير ليوناردو دافنشي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق