منوعات
فلسطينيون يحوّلون منازلهم الى مطابخ بحثاً عن مصدر الرزق
اختارت فلسطينيات يهوين الطهي، تحويل بيوتهن إلى مطابخ. ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي، تمكنّ من تسويق المأكولات التي يصنعنها وبيعها، ما وفّر لهن مصدر رزق. لكن الأمر لا يقتصر على النساء فقط، وإن كنّ كثيرات.
قررت نسرين غزال (38 عاماً)، التي تتحدر من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، تجربة الطبخ المنزلي وتسويق مأكولاتها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. وبات مطبخها اليوم أحد أشهر المطابخ التي تحظى بإقبال كبير من قبل الناس. كان ذلك قبل سبع سنوات، حين قررت الاستقالة من عملها في إحدى مؤسسات المجتمع المدني والانخراط في مجال جديد مختلف كلياً، هي التي تحمل شهادة بكالوريوس في القانون، ودراسات عليا في العلوم الإنسانية من جامعة إيطالية.
وحين اشتهرت غزال، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي زوجها مالك عبده مدة أربع سنوات ونصف السنة. وعلى الرغم من زيادة الأعباء عليها خصوصاً أنها أم لثلاث طفلات، إلا أن ما حدث معها شكل دافعاً إضافياً لها لتجتهد وتطور عملها وأسلوبها في الطبخ.
تقول غزال لـ “العربي الجديد”: “أهوى الطهي منذ صغري. لذلك، افتتحت مشروعي الخاص، وهو مطبخ تبولة، لإعداد الأطعمة الجاهزة، على الرغم من التعب وساعات العمل الطويلة، واختلاف الأذواق. لكنني أتفهم أن لكل واحد منا طريقته في الأكل وذوقه الخاص”. البداية كانت مع اشتراك غزال في مسابقة “شيف فلسطين”، وقد نالت المركز الثاني فيها، ما عزز لديها الرغبة في الطبخ. واليوم، باتت تتقن إعداد مختلف أنواع الأطعمة إضافة إلى الحلويات على أنواعها.
واستفادت غزال من وسائل التواصل الاجتماعي وعلاقاتها من خلال عملها السابق، وبدأت تصوير ونشر ما تعده من أطباق وتأخذ على محمل الجد كل الملاحظات التي تصلها من الزبائن. وأنشأت صفحة على وسائل التواصل الاجتماعي باسم مطبخ تبولة. كما تتابع بعض مشاهير الطبخ عبر فيسبوك ويوتيوب. وتقول غزال: “عالم الطعام والطبخ كبير. ولكل شخص طريقته وأسلوبه في الطهي. لذلك، أتابعهم لأطور نفسي. صحيح أن كثيراً من المواد الخام لا تتوفر في أسواقنا مثل أنواع محددة من اللحوم والأجبان والبهارات، لكنني أحاول أن أملأ الفراغ من خلال المطبخ الفلسطيني، وابتكرت أكلات جديدة لاقت قبولاً”.
العربي الجديد