نشاطات
الكارثه بقلم شاعر وكاتب همسةسماء الثقافه -محمد ابو الفتح.الجزء الثالث. انتظروا الجزء الرابع
أفاق سمير من رقاده الطويل على صوت دوي شديد إهتزت له جدران الملجأ هزة عنيفة فظن أنها إحدى توابع الزلزال ثم بدأ ضياء المصابيح في المكان يخفت ويخبو فهرع سامح وأضاء أحد الكشافات التى لديه قبل أن يسود الظلام وساد صمت على المكان فنظرسمير من خلال الكاميرا ورأي ما توقع إنه أنفجار إحدى غلايات البخار الضخمة في المحطة. أحس بجوع شديد ففتح إحدى علب الطعام المخزنه لديه وبدأ يتناولها في نهم شديد وهو يتبسم عندما تذكر وجبته الفاخرة في الفندق الراقي.تذكر هاتفه المحمول ونظر إليه لقد فرغ الشحن من البطاريه فقام باستبدالها ووضع الفارغة لتشحن وما أن بدأ الهاتف في العمل , وجد سمير رسائل كثيرة من صديقه سامح يحاول أن يطمئن عليه , فعندما وجد أنه لايرد وانقطعت اخباره تيقن أنه لقى حتفه في الكارثه مثل الملايين فكتب رسالة : أرقد بسلام يا صديق العمر , السكينه لروحك. أغرق سمير في الضحك ورد على الرسالة قائلا: لقد استجاب الله لك وكنت فعلا راقد في سلام. فرح سامح برسالة صديقه سمير الذى كان متلهف لمعرفة آخرأخبار مدينته, لكن سميرعاجله بوابل من الأسئلة ونظرا لسوء الإتصال فهم سامح السؤال الأخير فقط, حيث قال سمير: أنا رأيت ما حدث هنا لكن لاأعلم ماحدث في باقي المنطقة, ماذا حدث سامح؟ أخبرني. تجهم وجه سامح وهو يقول: سمير , لقد تغير كل شيء هناك دول حذفت من خريطة العالم ,مدن كثيرة أصبحت أثراً من بعد عين, انهارت السدود واختفت الحدود, أنهار جفت ووديان تحولت إلى أنهار ,وجبال تحولت إلى كثبان ,وسهول تحولت إلى قبورللبشر والشجر والحيوان . سمير كأن الأرض تعيد صياغة نفسها من جديد لأجل من سيتبقى من الأحياء سواء من البشر أوالطير أو الحيوان. سمير يجب أن تحذر لنفسك كل شيء سينقلب , الكلاب الأليفة ستتحول إلى ذئاب مفترسه بعدأن تنهش جثث من كانوا يقتنوها. سيسود القانون القديم من جديد لكن بطريقة فجة مرعبة قانون الغاب (البقاء للأقوى) نعم سينقسم الناس إلى فئتين فقط إما وحوش ضارية نهمة جائعه للدماء لاتعرف الشبع والثانية فئة الضحايا الفرائس التى تتسابق الوحوش لاصطيادها,احذر لنفسك ولا تغادرأرجوك حافظ على حياتك, وإنقطع الإتصال. بهت سمير لما سمع وانفجر من الغضب لانقطاع الاتصال وان كان يتوقعه فلا شيء على الارض يعمل لقد عادت الارض الى ما قبل العصور الحجريه , الشئ الوحيد الموجود من الحضارة الحديثه هي أسلحة القتل والإقتتال فقط. مرت الأيام في رتابة فلا شيء جديدولم يعد يهتم هل القت نهاراً أم ليلا فلا فرق فالظلام والصقيع متواصل. وان كان من آن لآخر يسمع ركض أقدام خارج المكمن وهي تعدو وكانت تسليته الوحيده في قضاء الوقت هي مشاهدة ما يحدث من خلال الكاميرا. ولكن ذات مرة سمع بكاء طفل صغير يبكي ويصرخ خارج الملجأ ونظر فرأي مجموعه من الكلاب الضخمة تحيط به وتهم بافتراسه وتمزيقه فقط ما يشغلها هو الصراع فيما بينها من سيقوز بالفريسه, بدون تردد عبأ سمير البندقيه وأدرار آله توليد الطاقة ليتمكن من فتح باب الملجأ الثقيل , وتدثر ببالطو ثقيل وفتح الباب وبدون تردد أطلق دفعة من الطلقات على الكلاب فسقط كلبان وفرالباقون إلى مكان غير بعيد وهى تنوي إعادة المحاولة مرة أخرى في ثواني كان قد إلتقط الطفل ودخل مسرعاً وأغلق الباب من خلفه بالشفرة ونظرمن خلال الكاميرا ليرى باقي الكلاب تتناحر على جثتي الكلبين اللذان قتلها سمير, نظرللطفل ليرى على وجهه كل علامات الرعب والفزع فاحتضنه وهو يشكر الله على عطيته أخير له جليس من البشر لا خوف منه, وقلم واحضر بعض الطعام للطفل الجائع المنهك الذي تانوله في ثواني وراح في النوم في حجر سمير من شدة التعب فأرقده في سرير ودثره جيدا ورقد هو في السرير الآخر. واصبح سمير والطفل ظلان لشخص واحد يتلاعبان ويتداعبان وكأنها هم فقط من تبقى من البشر على قيد الحياة, الايام تمروالطقس في تحسن وبدأ سمير يتبين الليل من النهار. واستيقظ سمير وطفله من النوب في احدى الليالي على صراخ حاد واصوات استغاثة من فتاة أو إمراءة بالخارج أسرع ليري فإذا ثلاثة من الكلاب لكن هذه المرة من الكلاب البشريه التى استباحت كل شيء فى ظل الفوضى وغياب السلطة وهى تحيط بالفتاة الشابة لافتراس شرفها وعرضها وبدون تردد فعل كما في المرة السابقة لكن هذه المرة كان يصوب للقتل وبالفعل قتل الثلاثة كلاب البشريه وسبقته الفتاة إلي الداخل وتبعها وهو غيرنادم ومطئن أن الكلاب الجائعة ستتكفل بالباقي وفي دقائق كانت جثث الرجال تتقاسمها الكلاب. اطمأنت الفتاة لملامح سميرفلا يبدو عليه انه مثل باقي البشر في الخارج فليس وحش ضاري متعطش للدماء وليس فريسه سهلة للضواري البشرية الجديدة. رتب سمير الأمر واقتسم ما لديه من ماء وغذا مع الفتاة والطفل وأحيانا ينظر إليهما وهو يحدث نفسه ساخراً: عندي أسرة مسئول عنها وانا لم أتزوج.!, وخفت رتابة الايام بوجود الفتاة والطفل في كنف سمير والتحسن الملحوظ في حالة الطقس إلى أن سمع صوت ضجيج شديد في الخارج ليرتعد قلب الفتاة والطفل ويسرع سميريستكشف الأمر ليرى………….. نهاية الجزء الثالث……………19/2/2016 انتظروا الجزء الرابع والأخير……………
الجزء التالت