هو مُرب قدير، تخرّجتْ وما زالت تتخرج على يديه أجيال وأجيال.
عمل سنوات طويلة في تدريس اللغة العربية وآدابها، في المدارس الثانوية، ثم اتجه بعد ذلك إلى المعاهد العليا، حيث يواصل عمله اليوم في كلية القاسمي، في باقة الغربية في مجال تخصصه.
….
هو باحث جادّ، له العديد من الدراسات في مجالات الأدب، شعره ونثره، قديمه وحديثه، بالإضافة الى مجالات اللغة.
….
هو ناقد متمرس واكب الحركة الأدبية في بلادنا وفي الأقطار العربية المجاورة بانتاجه النقدي الغزير، وعبر آرائه بنزاهة وموضوعية.
….
هو شاعر بارز، أصدر منذ سنة 1971 وحتى اليوم خمس عشرة مجموعة شعرية، استطاع أن يوظف في معظمها ثقافته توظيفًا ناجحًا، كما استطاع في ما صدر منها في السنوات الأخيرة، أن يستفيد من آليات الحداثة الشعرية دون مبالغة أو إسراف.
….
هو قاصٌ بارع، أصدر حتى اليوم مجموعتين من القصص القصيرة التي تعالج مختلف المواضيع المحلية والإنسانية دون تعمية أو تعقيد.
….
هو كاتب متميز في ما نشر من مقالات وخواطر، ذو نظرة ثاقبة، وفكر تقدمي متزن، وأسلوب واضح مشرق التعبير.
…..
هو مؤلف كتب مدرسية واسعة الانتشار في نطاق تحليل النصوص العربية والنثرية، ومشارك في تأليف كتب القواعد العربية للمدارس الثانوية.
…..
ليس فاروق مواسي بدعًا في هذا الإنتاج المتنوع المتعدد الجوانب، فقد سبقه إلى ذلك عدد ن كبار أدبائنا ومفكرينا، وحسبنا أن نشير من بينهم إلى طه حسين والعقاد وميخائيل وجبرا ابراهيم جبرا.
….
هذا النوع من الإنتاج يظهر عادة في المراحل الأولى من عصور النهضة، حيث يحاول المبدعون والمفكرون أن يقوموا بدور موسوعي شامل، وأن يصلوا إلى أوسع قاعدة ممكنة من الجمهور، ممهدين بذلك الطريق أمام المبدعين والمفكرين اللاحقين ذوي التخصصات المحددة الضيقة، الذين يحصرون اهتمامهم بالتوجه إلى العمق، دون أي التفات إلى اتساع أو ضيق القاعدة.
…
ومهما قيل عن مراحل نهضتنا نحن، أبناء المجتمع العربي في إسرائيل فإن الكثير من الدلائل تشي إلى ان عددًا كبيرًا منا ما زال بحاجة إلى هذا الدور الموسوعي الشامل.
…
وإلى جانب كل ما ذكر، فإن للدكتور فاروق مواسي نشاطات وفعاليات ثقافية متواصلة في مجال المحاضرات والندوات التي تعقد في المدارس والمعاهد التعليمية والمؤسسات الجماهيرية، وفي مجال اللجان اللغوية والأدبية المختلفة.
….
تحية إكبار وإعزاز للصديق الدكتور فاروق مواسي، آملين أن يظل عطاؤه مستمرًا بمثل هذه الغزارة، وأن يظل نشاطه متواصلاً كما عودنا.
الصورة / د. فهد أبو خضرة معي ومع د. ياسين ونحن نكرم الكاتبة رجاء بكرية.
Husam Abu Khadra /Rajaa Bakriyyeh
مصدر الصورة : بانيت
المصدر : الصفحة الرسمية للدكتور فاروق مواسي